شهدت منطقة الجولان المحتل مواجهات بين الأهالي والشرطة الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي، وذلك رفضاً لنصب مولدات رياح (توربينات) على أراضي الزراعية.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية، اليوم الأربعاء، إن الشرطة الإسرائيلية أطلقت قنابل الغاز عبر طائرة مسيّرة باتجاه المحتجين، واستخدمت الرصاص المطاطي، ما أسفر عن سقوط عدّة إصابات وحالات اختناق.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان، أن الأهالي في الجولان يعتزمون مواصلة الاحتجاج حتى إزالة مولدات الرياح من أراضيهم، وإطلاق سراح أشخاص جرى اعتقالهم خلال الاحتجاجات.
وفي السياق، أفاد مراسل “حلب اليوم”، بتوجّه العشرات من أهالي محافظة السويداء إلى السياج الحدودي في محافظة القنيطرة المقابل لمنطقة مجدل شمس في الجولان المحتل، للتضامن مع المتظاهرين في الجولان.
إلى ذلك، أصدّرت الشرطة الإسرائيلية بياناً نشرته “الأناضول” قالت فيه، إن “آلاف الدروز بدأوا أعمال شغب، منها إلقاء الحجارة والمفرقعات وإلقاء زجاجات حارقة على قوات الشرطة العاملة هناك، وتعريض حياة رجال الشرطة للخطر”.
وأضافت أن “عناصر الشرطة ردّوا بإجراءات لتفريق التظاهرات”، معتبرةً أن أحد عناصرها “اضطر إلى إطلاق النار بعد أن شعر بخطر مباشر على حياته”، ما أسفر عن إصابة شاب من المتظاهرين “بإصابات طفيفة في ساقه جراء إطلاق النار”.
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء سلطة الأسد “سانا”، أن الشرطة الإسرائيلية منعت وصول سيارات الإسعاف لنقل المصابين، رغم أن بعضهم بحالة خطرة، واعتقلت أكثر من 10 شبان من المحتجين.
ومنذ أمس الثلاثاء، يشهد الجولان المحتل مظاهرات رفضاً لقرار السلطات الإسرائيلية مصادرة أراضٍ زراعية، تمهيداً لتركيب مولدات رياح لتوليد الكهرباء، وفقاً لمراسلنا.