أعلن ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، أمس الأحد تأجيل الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الذي كان من المقرّر عقده الأسبوع الحالي، بسبب عودة “سلطة الأسد” إلى جامعة الدول العربية.
وعبّر المسؤول الأوروبي عن احترامه لقرار الجامعة العربيّة بعودة “سلطة الأسد” إلا أنه أكّد خلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية بالقاهرة، أحمد أبو الغيط، بأن «قرار العودة جاء في الوقت الذي لم تقم فيه سوريا بأي جهد لتخفيف الصراع».
وأكّد بوريل على أن «موقف الاتحاد الأوروبي لن يتغير إلا إذا حققت “دمشق” تقدماً في تطبيق قرارات الأمم المتحدة، لا سيما قرار مجلس الأمن الدولي 2254» و«لهذا السبب طلب الاتحاد الأوروبي تأجيل الاجتماع الوزاري».
ورغم موقفه المخالف لموقف الجامعة العربيّة برّر المسؤول الأوروبي، خلال المؤتمر الصحافي، بأنه على الرغم من تأجيل الاجتماع الوزاري العربي ـ الأوروبي فإنَّه قام بزيارة إلى جامعة الدول العربية «ليؤكد رغبة الاتحاد في تعميق العلاقات والحوار معها»، وقال: «نريد رفع التعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، وجئت اليوم للاتفاق على تذليل أي صعوبات تحول دون تعزيز مستوى التعاون لصالح شعوبنا».
وأشار بيان مشترك للأمين العام لجامعة الدول العربية، والمسؤول الأوروبي، صدر عقب اللقاء، إلى أنَّ «الممثل الأعلى للاتحاد تناول خلال المباحثات قضية عودة سوريا إلى الجامعة». وقال البيان إنَّ «بوريل أعرب عن اهتمامه بالعمل مع مجموعة الاتصال العربية بهذا الشأن».
بدوره، برّر أمين عام جامعة الدول العربية محمد أبو الغيط للمسؤول الأوروبي عودة سلطة الأسد، بأنه « قرار سيادي لمجلس الجامعة في هذا الصدد».
وفي الخبر الذي نشره موقع الجامعة العربية، لم يتطرّق الموقع، لذكر النقاش الذي دار بين الطرفين فيما يتعلق بـ” سوريا” وعودة سلطة الأسد إليها.
من جهته وصف وزير الخارجية المصري “سامح شكري” إلغاء الاجتماع المقرر بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية بـ “الأمر المؤسف” واصفاً قرار عودة “سلطة الأسد” للجامعة العربية، بأنه قرار جماعي للدول العربية لوضع خريطة طريق للحل في سوريا.
وكان دبلوماسي ألماني أعلن في وقت سابق إلغاء بروكسل مؤتمراً مع الجامعة العربية، بسبب عودة سلطة اﻷسد إليها، بينما تبحث عن صيغة لعقد لقاء دون مشاركة اﻷخيرة.