ارتفع سعر الدجاج مجدداً، بالتوازي مع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، إلى مستويات قياسية، بمناطق سيطرة سلطة اﻷسد، بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى، فيما يعزف المزيد من مربي الدواجن عن مهنتهم.
وكانت أسعار الدواجن قد هبطت نسبياً خلال اﻵونة اﻷخيرة، بسبب قلة الطلب، مع إلغاء النسبة الكبرى من السوريين لمعظم المواد اﻷساسية من وجباتهم اليومية جراء ارتفاع مستويات الفقر، وغلاء أسعار كافة المواد والانهيار المستمر لليرة السورية.
وقال المدير العام لمؤسسة الدواجن بسلطة اﻷسد، سامي أبو دان، لموقع “أثر برس” الموالي، إن ارتفاع أسعار الدجاج خلال هذه الأيام يعود لارتفاع سعر الأعلاف وتراجع المربين عن تربية الدجاج.
وأوضح أن انخفاض سعره المؤقت خلال الشهر الفائت، يعود إلى حلول موسم التموين من البازلاء والفول وورق العنب، حيث تعتبر مواد أكثر أهمية وعلى الناس إلغاء شراء اللحوم من أجل توجيه “القوة الشرائية” المحدودة لديهم نحو اﻷهم.
واقترب سعر كيلو الدجاج الواحد الحي اليوم من الـ20 ألف ليرة، من أرض المدجنة، فيما يصل بالمفرق إلى 22 ألفاً، مع ارتفاع أجور النقل والخدمات وكلفة المولدات بسبب انقطاع الكهرباء، وغير ذلك.
وأوضح “أبو دان” أن مربي الدواجن يتحملون خسارات متتابعة تدفعهم لترك المهنة، حيث أن “المربي الضعيف ليست لديه مقدرة على الاستمرار”، أما “المربي القوي أو ما يطلق عليهم (حيتان السوق) فتكون لديهم القدرة على الاستمرار والربح”، بينما تغيب الحلول، وتبقى سياسة حكومة سلطة اﻷسد منفصلة عن الواقع.
وكانت “لجنة الأسعار في محافظة دمشق” قد أصدرت يوم الخميس الماضي نشرة أسعار جديدة للحوم الحمراء، مع ارتفاع التكاليف، وعدم التزام المربين واللحامين باﻷرقام التي تحاول الحكومة فرضها، بسبب عدم تناسبها مع الكلفة.
وحددت النشرة سعر كيلو الخاروف العواس الحي بـ32 ألف ليرة سورية للكيلو وسعر كيلو لحم خاروف العواس بعظمه 60 ألف ليرة وسعر كيلو لحمة العواس 75% هبرة بـ70 ألف ليرة سورية وسعر لحم الغنم المسوفة بـ60 ألف ليرة سورية وكيلو اللية بـ50 ألف ليرة.
وبلغ سعر كيلو العجل الحي 27 ألف ليرة سورية وهبرة العجل 76 ألف للكيلو الواحد والمسوفة بـ40 ألف ليرة وكيلو لحم الجمل بسعر 65 ألف ليرة.
ويشكو اللحامون والمربون من أن قائمة اﻷسعار الرسمية لا تتناسب مع واقع الحال، بسبب وجود تكاليف باهضة جراء ارتفاع أسعار اﻷعلاف والمواد اﻷساسية، وأجور النقل، وانقطاع الكهرباء، فضلاً عن ضعف الشراء.