أكد تقرير نشرته اﻷمم المتحدة أن الغالبية الساحقة من السوريين اللاجئين في الدول العربية، ترفض العودة إلى البلد تحت حكم سلطة اﻷسد، بينما تعاني فقراً وصعوباتٍ يومية، وسط ظروف صعبة في البلدان المضيفة.
وقالت دراسة أجرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، إن 88 بالمئة من عائلات اللاجئين السوريين في أربع دول عربية دخلُهم لا يكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية، وذلك في استطلاع شمل الفترة بين شهري كانون الثاني وشباط من عام 2023.
وأظهرت النتائج أن 71 بالمئة من اللاجئين يواجهون وعائلاتهم تحدياتٍ في البلد المضيف خلال الحياة اليومية، وعلى الرغم من ذلك فإنهم لا يرغبون في العودة إلى سوريا في الوقت الحالي، مع وجود “حالة بالغة الصعوبة بالنسبة للغالبية العظمى من اللاجئين”.
وفي ظل ارتفاع الأسعار والبطالة واستغلال اللاجئين بكلٍّ من مصر ولبنان والأردن والعراق، ينوي 1.1% من السوريين الذين شملهم الاستطلاع العودة في الأشهر الاثني عشر المقبلة إلى سوريا، مقارنة بنسبة 1.7% في 2022 و2.4% في 2021.
ويكافح معظم السوريين في تلك الدول، لتأمين السكن والغذاء والسلع الأساسية مثل الملابس ومستلزمات النظافة والحد الأدنى من الأثاث، والخدمات الطبية والأدوية، ففي مصر، كان الغذاء هو الاحتياج اﻷبرز الذي يكافح اللاجئون لتحمله، أما في الأردن فيؤكد اللاجئون أن السكن والسلع الأساسية يمثلان المشكلة اﻷبرز، حيث أن 39.8% من اللاجئين في الأردن (عدا اللاجئين الفلسطينيين) يعانون من فقر الغذاء المُحدد بأقل من 16.71 ديناراً أردنياً للفرد في الشهر الواحد.
أما في لبنان، فيمثل الغذاء والسكن صعوبات متساوية القيمة أمام السوريين، وفي العراق توجد حالة مشابهة حيث يكافح اللاجئون لتأمين السكن والسلع الأساسية والغذاء.
يُذكر أن تأثّر المنطقة بالحرب في أوكرانيا، والعواقب الاقتصادية للغزو الوسي خلال العام الماضي، أدى لارتفاع كلفة الاحتياجات المنزلية الأساسية وتزايد المعاناة، وفقاً للمفوضية.