عيّن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الدكتورة حفيظة غاية أركان رئيسة للبنك المركزي، وذلك وفق مرسوم رئاسي وقّعه بعد فوزه بولاية رئاسية جديدة، في الثامن والعشرين من الشهر الفائت، ونُشر المرسوم في الجريدة الرسمية.
ووفق هذا التعيين الجديد، تعدّ أركان أول سيّدة تتولى رئاسة البنك المركزي في تاريخ الجمهورية التركية، وفي تعليق لها على تعيينها في هذا المنصب، قالت حفيظة أركان في لقاء مع وكالة الأناضول، إنها ممتنة لتركيا ومسؤولي دولتها، لإعطائهم هذه الفرصة، وهذه الرؤية للمرأة التركية، وأضافت:
أشعر بالفخر بأن أكون في منصب قيادي رفيع، كما أود أن أُعرب عن امتناني لتوفيرهم ذلك، وحول رؤيتها القادمة في منصبها الجديد قالت أركان: أعمل على أن أُمثّل بلدنا والثقافة التركية بأفضل طريقة.
من هي حفيظة أركان؟
ولدت أركان في مدينة إسطنبول عام 1982 وتخرجت من قسم الهندسة الصناعية في جامعة البوسفور عام 2001، قبل أن تستكمل تحصيلها الدراسي في الولايات المتحدة الأمريكية وتحصل على شهادة الدكتوراه، في مجال بحوث العمليات والهندسة المالية من جامعة برينستون.
وحصلت أركان على برنامجين تعليميين، الأول في مجال علوم الإدارة من كلية هارفارد للأعمال، والثاني حول القيادة من جامعة ستانفورد.
بدأت أركان مسيرتها المهنية عام 2005 في مؤسسة “غولدمان ساكس” الأمريكية للخدمات المالية والاستثمارية واستمرت فيها لمدة 9 أعوام، قبل الانتقال إلى العمل في مصرف “فيرست ريبابلك بنك” عام 2014، ولمدة 8 سنوات.
كما عملت كرئيسة مجلس إدارة في شركة “تيفاني أند كو” التي تعتبر من أكبر الشركات الأمريكية المختصة بالمجوهرات، قبل العمل عام 2022 في مجلس إدارة شركة “مارش ماكلينان” للاستشارات المالية العالمية المدرجة ضمن قائمة “فورتشن 500” الصادرة عن مجلة فورتشن والمعنية بتصنيف أكبر 500 شركة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتحظى أركان بخبرة كبيرة في الأعمال المصرفية والاستثمار وإدارة المخاطر والتكنولوجيا والابتكار الرقمي، وهي عضو في المجلس الاستشاري لقسم بحوث العمليات والهندسة المالية في جامعة برينستون.
ويأتي تعيين أركان مع تولي محمد شميشك حقيبة وزارة الماليّة حيث هبط سعر الليرة التركية في الأيام الأخيرة إلى أدنى مستوى له، وذلك بعد توقف الدعم الحكومي لليرة التركية وضخ القطع الأجنبي في السوق، في محاولة من “شمشك” لتحرير سعر العملة، لتبلغ قيمتها الحقيقية، حيث تعهد وزير المالية بإعادة السياسات الاقتصادية العقلانية كما وصفها.