تعرّضت مجموعة من العمال لهجوم شنّه مجهولون عليهم، أثناء عملهم بحصاد القمح، ما أدى لمقتل ثلاثة منهم، على أطراف مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وأكد مراسل ‘‘حلب اليوم’’ في حمص أن مسلحين يُرجح انتماؤهم لتنظيم “الدولة”، أطلقوا الرصاص بشكل مفاجئ على العمال المنحدرين من مدينة تلبيسة شمال المحافظة، في هجوم ليس الأول من نوعه بالريف الشرقي.
ونعى أهالي المدينة صباح اليوم الثلاثاء كلاً من “أحمد عبد الغني بجقة”، وابنيه “محمد” و”عبد الغني”، كما وقعت عدة إصابات في صفوف العاملين.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء منطقة السخنة أن ثلاثة ورشات من عمال الحصاد تعرضت لهجمات مسلحة أدت لوقوع إصابات واحتراق للحصادات.
وكانت عدّة إصابات قد وقعت بين العمال خلال الموسم الحالي أثناء عملية حصاد القمح جميعها على أطراف منطقة السخنة بريف حمص.
ولفت المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته -لأسباب تتعلق بالسلامة- أن الضباط المسؤولين عن حواجز قوات سلطة اﻷسد المتواجدين بالمنطقة الشرقية منعوا خروج أصحاب الحصادات الذين قرروا مغادرة المنطقة.
وبرّر الضباط ذلك بـ”التخوف من عمليات الاستهداف المتكررة التي تطال أصحاب الحصادات”، فيما يضمّ ريف حمص الشرقي مئات الدنمات الزراعية المخصصة لزراعة القمح والشعير (البعلي).
ويُرجح استهداف تنظيم “الدولة” لهؤلاء بسبب دفع أصحاب اﻷراضي الزراعية إتاواتٍ مالية للضباط مقابل السماح لهم بحصاد مواسمهم الزراعية.
تجدر الإشارة إلى أن ريف حمص الشرقي يعيش حالة من الصراع المستمر ما بين عناصر قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الداعمة له من جهة، ومقاتلي تنظيم “الدولة” من جهة أخرى؛ ما تسبب بإزهاق أرواح المدنيين الراغبين بجني محاصيلهم الزراعية لهذا العام.