أكدت إدارة الهجرة التركية، اقتراب إجمالي عدد الأجانب في البلاد من حاجز الـ 5 ملايين شخص، من جنسيات مختلفة، يُشكل السوريون أغلبهم.
وقالت رئاسة إدارة الهجرة، إن عدد السوريين الموجودين في البلاد تحت الحماية المؤقتة يبلغ 3 ملايين و381 ألفاً و429 شخصاً، مبينةً أن عدد السوريين الذين “عادوا طواعية وبشكل آمن ومشرف” إلى بلادهم بلغ 554 ألفاً و114 شخصاً.
ويبلغ عدد الأجانب الخاضعين للحماية الدولية 300 ألف شخص و720، فيما يبلغ عدد الأجانب المقيمين بتصريح إقامة مليون و308 ألفا و514 نسمة، بحسب تقرير نشرته رئاسة الهجرة أمس اﻷربعاء.
وبناء على ماسبق فقد بلغ العدد الإجمالي للأجانب في تركيا 4 ملايين و990 ألفاً و663 شخص.
من جانبه نفى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، “مزاعم العبور غير القانوني للاجئين عبر الحدود” باتجاه داخل البلاد، معتبراً أنها “تنم عن معلومات ناقصة”، كما أكد أن “القوات المسلحة التركية تنفذ مهمات ناجحة للغاية في مجال مكافحة الإرهاب وضمان أمن الحدود في نفس الوقت”.
وقال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في خطاب له يوم الثلاثاء الفائت، إن سلطات بلاده أرسلت حوالي 500 ألف لاجئ إلى منازل إسمنتية في شمال سوريا، بينما تواصل بناء المنازل حتى تتمكن من استيعاب مليون لاجئ.
ورفض أردوغان دعوات المعارضة ﻹعادة السوريين وترحيلهم بشكل جماعي بدون تنسيق، قائلاً: “نحن لسنا شبكة خيانات نحن أنصار نتعامل بهذه الطريقة مع المهاجرين”.
من جانبه قام وزير الداخلية سليمان صويلو، أمس، بتدشين مشروع قرية سكنية في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، وقال إنه “مع اكتمال المشروع سيعود مليون سوري إلى بلدهم خلال وقت قصير”.
يشار إلى أن وزير الخارجية التركي أكد على رفض مطالب سلطة الأسد بانسحاب تركيا من الشمال السوري، معلناً عن سعي أنقرة للاتفاق على آلية معينة مع سلطة اﻷسد ﻹعادة السوريين إلى مناطق سيطرته بالتنسيق مع اﻷمم المتحدة، على أن تكون العودة طوعية وآمنة.
وقال في لقاء تلفزيوني أمس اﻷول إنّ بلاده تهدف لإعادة اللاجئين الذين قدموا إلى تركيا من مناطق سيطرة سلطة اﻷسد إلى مناطقهم، لافتاً إلى مفاوضات ستجري في هذا اﻹطار ﻹعداد خريطة طريق بالتعاون مع الجهات المعنية.
كما رفض تصريحات كمال كليتشدار أوغلو التي تعهد فيها بسحب القوات التركية من الشمال السوري، وإعادة جميع اللاجئين بشكل جماعي، وقال جاويش أوغلو إن الانسحاب سيدفع ملايين اللاجئين الجدد للقدوم إلى البلاد.