كشفت وسائل إعلام محلية، عن وجود “سوق سوداء” داخل مطار دمشق الدولي، وذلك لنقل شحنات تجارية بدلاً من حقائب المسافرين إلى بعض الدول العربية.
وقال موقع “صوت العاصمة”، أمس الثلاثاء، إن بعض التجار يقومون بشراء وزن بـ “السوق السوداء” من موظفي المستودع المخصص للحقائب والشحن قبل الرحلة بعدة ساعات.
وأوضح أن إدارة الشحن في مطار دمشق الدولي تقوم بتحميل الطائرات بالبضائع الخاصة بالتجار وتبقي حقائب المسافرين في المستودع لعدم وجود مساحة أو وزن فائض على الطائرة بعد تحميلها بالشحنة التجارية، ليكتشف المسافرون عند وصولهم إلى وجهاتهم أن حقائبهم ناقصة أو غير موجودة كلياً.
وبحسب الموقع، فإن التجار المتورطين يدفعون مبالغ بعشرات ومئات ملايين الليرات السورية لمسؤولين نافذين في مطار دمشق الدولي لقاء تمرير شحنات البضائع ضمن الرحلات المدنية للعديد من الوجهات، من أبرزها رحلات مصر والإمارات العربية المتحدة وأربيل.
ونقل “صوت العاصمة” عن عدد من المسافرين، أنهم فقدوا حقائبهم بعد وصولهم إلى وجهاتهم انطلاقاً من مطار دمشق الدولي، واستطاعوا التواصل مع موظفين داخل مطار دمشق واكتشاف أن حقائبهم أبقيت داخل مستودعات المطار.
ولفت أحد المسافرين إلى أن الموظفين في مستودعات تخزين الحقائب والمفقودات قاموا بفتح الحقيبة وسرقة جزء من محتوياتها، لافتاً أنّ قريبه دفع مبلغ 250 ألف ليرة سوري كرشوة في المطار ليتمكن من الحصول على الحقيبة، كما أنه سيدفع قيمة شحنها بشكل مستقل إلى الإمارات.
يُشار إلى أن عمليات مشابهة لتهريب المواد تجري بين مناطق سيطرة سلطة الأسد وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، عبر طائرات الشحن “اليوشن” التابعة لـ “الخطوط الجوية السورية”، وذلك بإشراف “الأمن العسكري” و”المخابرات الجوية” في سلطة الأسد، وفقاً لـ “صوت العاصمة”.