أدت اﻷخطاء التي وقع فيها ناخبون أتراك يوم اﻷحد الماضي إلى إلغاء أكثر من مليون صوت، كان من الممكن أن تصنع فارقاً جوهرياً في نتائج الجولة اﻷولى، والتي حال فيها بين المرشح رجب طيب أردوغان وبين الفوز ما يقرب من 0.5% فقط من اﻷصوات.
وبحسب البيانات التي نقلتها وكالة الأناضول التركية للأنباء عن اللجنة العليا للانتخابات، فإن اﻷخيرة قد ألغت مليوناَ و 36 ألفاً و 565 صوتاً، واعتبرتها باطلة، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة؛ منها 15 ألفاً و 602 صوتاً من خارج البلاد.
وأوضحت اللجنة أن إجراءها كان نتيجة أخطاء ومخالفات ارتكبها المصوتون أبرزها ترك ورقة الاقتراع فارغة بدون ختم الهيئة العليا للانتخابات (نعم) أو (ترجيح)، أو تمزيق ورقة الاقتراع بطريقة تؤدي إلى تلفها، أو وضع الختم على أكثر من مرشح أو حزب.
كما قام بعض المصوتين بوضع الختم نفسه مرتين أو أكثر لنفس الحزب أو المرشح، ومنهم من وضع الختم نفسه بين حزبين أو مرشحين اثنين، مما تسبب بإلغاء أصواتهم، فضلاً عن ترك علامة خاصة أو اسم أو توقيع أو بصمة على ورقة الاقتراع؛ اﻷمر الذي يُلغيها أيضاً.
ويستعد المرشحان المتقدمان في الانتخابات؛ رجب طيب أردوغان وكمال كليتشدار أوغلو لخوض جولة ثانية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، بعد إخفاق الطرفين في الحصول على أكثر من 50% من اﻷصوات.
واعتبر أردوغان أن ما جرى في انتخابات الجولة اﻷولى كان نجاحاً واضحاً، معرباً عن أمله في تحقيق “انتصار أكبر” في الجولة الثانية من الانتخابات التي ستكون “بعد يوم واحد من الذكرى 63 لانقلاب 27 أيار”، بينما “أصبح لون صندوق الاقتراع واضحاً”.