أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الجمعة، تقريرا يرصد حالة حقوق الإنسان في سوريا خلال شهر نيسان 2023، وفندت فيه أبرز انتهاكات حقوق الإنسان مؤكدة أن سوريا مازالت بلدا غير آمن لعودة اللاجئين والنازحين، وطالبت السلطات اللبنانية بوقف عمليات ترحيل اللاجئين السوريين من أراضيها.
وأحصت الشبكة السورية مقتل 99 مدنيا بينهم 8 أطفال و7 نساء وواحد من الكوادر الإعلامية، فيما سجلت اعتقال نحو 158 شخصا بينهم 5 أطفال و8 نساء، على يد مختلف الأطراف في سوريا، والنسبة الأكبر لسلطة الأسد.
ورصد التقرير استمرار سقوط ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، وتركزت في محافظات حلب وحماة ودير الزور، بلغت حصيلة ضحايا الألغام في نيسان 32 مدنياً بينهم 3 أطفال و4 سيدات.
ووصل عدد القتلى من المدنيين بعمليات اغتيال على يد مجهولين 37 مدنياً بينهم 1 طفل و1 سيدة، من بينهم 15 مدنياً في محافظة درعا، فيما قتل 64 مدنياً بينهم طفل و5 نساء، خلال قيامهم بجني فطر الكمأة، لتصبح حصيلة الضحايا الذي قتلوا خلال جمعهم فطر الكمأة منذ بداية عام 2023، 156 مدنياً بينهم 6 أطفال و6 نساء. قتلوا إما جراء انفجار الألغام المزروعة من قبل جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها، أو قتلوا على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها، وتتراوح المسؤولية بين جهتين هما عناصر سلطة الأسد أو ميليشيات إيرانية من جهة ومجموعات تنتمي لتنظيم الدولة من جهة ثانية.
ولفت التقرير إلى عمليات الإعادة القسرية للاجئين سوريين من لبنان، موضحا أن الجيش اللبناني بدأ بحملات مداهمة للمناطق التي يتواجد فيها السوريون بأعداد كبيرة أدت إلى عمليات احتجاز جماعية طالت العشرات.
ووثق التقرير إعادة قسرية لما لا يقل عن 168 لاجئاً سورياً في لبنان، ثلثهم من الأطفال والنساء تقريبا، فيما قامت مفرزة الأمن العسكري التابعة لسلطة الأسد في منطقة المصنع الحدودية باعتقال شخصين منهم، وأكد التقرير أن أية عملية إعادة قسرية للاجئين السوريين في ظل بقاء سلطة الأسد هو انتهاك للقانون العرفي الملزم لجميع دول العالم بما فيها الدول غير المصادقة على اتفاقية اللجوء عام 1951.
هذا وشهد شهر نيسان نحو 3 حالات اعتداء على مراكز حيوية مدنية، اثنتان منها على يد قوات سلطة الأسد، فيما استمرت عمليات القصف المدفعي لقوات سلطة الأسد على شمال غرب سوريا، كما طال القصف قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي وسهل الغاب في ريف حماة الغربي وريف اللاذقية الشمالي وقرى وبلدات ريف إدلب الشرقي والجنوبي وريف حلب الغربي البعيدة عن خطوط التماس، متسببة بخسائر بشرية، بحسب الشبكة.