ذكر تقرير لموقع “المونيتور” اﻷمريكي أن قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) “مظلوم عبدي” زار اﻹمارات العربية مؤخراً للسعي في تحقيق اتفاق مع سلطة اﻷسد، يمكّنه من مواجهة أي اتفاق تطبيع محتمل مع أنقرة.
وفيما نقل الموقع نفسه عن مسؤولين إماراتيين لم يسمّهم نفيهم للموضوع، فقد قال إن “أربعة مصادر مطلعة ومسؤولين في المنطقة” أكدوا ذلك مشترطين “بشكل صارم” عدم الكشف عن هوياتهم، حيث “جاءت الرحلة المزعومة لعبدي إلى العاصمة الإماراتية، قبل استهدافه بطائرة مسيرة تركية الشهر الماضي”.
وقال “المونيتور” إنه علم أن “قسد” تطلب مساعدة الإمارات العربية المتحدة للتوسط في صفقة مع سلطة اﻷسد، وسط تلاشي الثقة في التواصل الأمريكي والعربي معه، حيث سافر “عبدي” إلى أبو ظبي والتقى بمسؤولين هناك، من أجل طلب المساعدة.
وذكرت “المصادر الإقليمية” أن اﻷخير التقى مستشار الأمن القومي الإماراتي “طحنون بن زايد آل نهيان”، والذي كان قد عُين نائباً لحاكم أبوظبي في 29 مارس / آذار.
وفيما قال مسؤول إماراتي في رده على تلك اﻷنباء إن “المزاعم المشار إليها كاذبة ولا أساس لها من الصحة”، فقد “أصر المسؤولون الذين أطلعوا المونيتور على أن قائد “قسد” ذهب بالفعل إلى الإمارات بين أواخر مارس وأوائل أبريل”.
وأضاف “أحد المسؤولين”: “هذا صحيح بنسبة مائة بالمائة”، فيما قال “اثنان من المسؤولين” إن “بافل طالباني”، زعيم “الاتحاد الوطني الكردستاني” ، ثاني أكبر حزب في إقليم “كردستان العراق”، قد سافر معه.
من جانبه أكد “بدران سيا كرد”، القيادي في “الإدارة الذاتية” التابعة لـ”قسد” أن “الإمارات العربية المتحدة أعربت عن اهتمامها بمساعدة السوريين في إبرام اتفاق مع الأسد”، ولكن حتى الآن لا توجد “خارطة طريق” لذلك.
وكان “عبدي” قد أعرب في تصريحات نهاية الشهر الماضي عن رغبته في التوصل إلى اتفاق مع سلطة اﻷسد، وسط مخاوف لدى “قسد” من إمكانية إبرام اتفاق للتطبيع مع تركيا.