تقدم عدد من تجار “السوق المقبي” وسط مدينة حمص بشكوى رسمية لرئيس غرفة تجارة وصناعة حمص، للاعتراض على الأسلوب الذي ينتهجه عناصر أفرع المخابرات التابعة لسلطة الأسد، من فرض أتاوات على التجار مع اقتراب عيد الفطر.
مراسل “حلب اليوم” في حمص قال: إن عدداً من تجار السوق المسقوف شكّلوا وفداً فيما بينهم واتجهوا بشكلٍ مباشر إلى رئيس غرفة تجارة وصناعة حمص “محمد لبيب رسلان”، وقدموا معروضاً يتهمون به عناصر الدوريات الأمنية التابعة لأفرع المخابرات الجوية والأمن العسكري بالعمل على تهديدهم أمنياً في حال لم ينصاعوا لدفع أتاوات مالية بشكلٍ يومي مقابل ما يقومون به من حماية للأسواق من اللصوص، “وفقاً لتعبيرهم”.
ونقل مراسلنا عن “سعيد. م” أحد تجار “السوق المقبي” قوله، إن تجارة السوق ما تزال في مرحلة نهوضها الأولى لفترة ما بعد الحرب التي شهدتها المحافظة، وبالتالي فإنه من الواجب على جميع القطاعات والفعاليات وحتى مؤسسات الدولة الأمنية والخدمية تقديم ومدّ يد العون للتجار الذين جازفوا بأموالهم لإعادة الحياة لشوارع السوق المهجورة بشكلٍ نسبي.
بدوره؛ يقول “محمد”: نجد أن دوريات الأمن والمخابرات التي تعمل على جمع الأتاوات بشكلٍ يومي من المحلات التجارية التي بدا بالفعل موسمها بالتحسن خلال الأيام القليلة الماضية تنهش بأرزاق التجار الذين لا يجرؤ العديد منهم على الوقوف بوجه رئيس وعناصر الدوريات الأمنية.
من جانبه؛ تحدث الحاج “عمر.أ” أن قرار التوجه إلى رئيس غرفة تجارة وصناعة حمص جاء بالإجماع من قبل التجار لا سيما أنه يعتبر الجهة الرسمية المسؤولة عنهم، بالإضافة لعدم رغبتهم بالوقوف وجهاً إلى وجه أمام رؤساء الأفرع الأمنية التي من المحتمل أن تزيد من معاناتهم، لا سميا خلال فترة الأعياد المقبلة.
وأشار إلى أنه على الرغم من الوعود التي قطعها “محمد لبيب رسلان” بمتابعة الشكوى، إلا أن تجار السوق لم يعلّقوا الكثير من الآمال على الاستجابة لطلباتهم لا سيما أن الجهة المتسلطة تعتبر من أقوى السلطات الأمنية ضمن سلطة الأسد.
تجدر الإشارة إلى أن معظم تجار أسواق مدينة حمص (الناعورة – كرم الشامي – المقبي – الحميدية – الوعر) يعانون من نفس التسلط الأمني الذي ينتهجه عناصر مخابرات سلطة الأسد، في ظل عدم وجود أي رادع لكف أيديهم عن تجار المدينة وأصحاب المحلات، وفقاً لمراسلنا.