أعلن صندوق قطر للتنمية عن مشروع لإنشاء مدينة متكاملة للنازحين شمالي سوريا، بالتعاون مع رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”.
وقالت إدارة الصندوق في بيان، إنها وقعت على اتفاقية مع “آفاد” بهذا الخصوص، يوم الخميس الماضي، حيث تتواصل الجهود التركية والقطرية لدعم النازحين، وخصوصاً في أعقاب زلزال 6 شباط/ فبراير.
وكانت قطر قد دعمت منطقة شمال غربي سوريا، إلى جانب دعم الجنوب التركي بشكل كبير، فيما أرسلت العديد من الدول العربية مساعداتها لسلطة اﻷسد.
ولم يحدّد البيان موقع المشروع، فيما أوضح أنه يشمل عدة قطاعات أساسية كالصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي بالإضافة إلى المساعدات الإغاثية و الشتوية، و”كافة المساعدات الضرورية لتحسين سبل العيش”، وفقاً لصندوق.
وأسفرت الهزات عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في مختلف الولايات التركية الجنوبية وفي الشمال السوري، في “أعنف زلزال يضرب منطقة الأناضول منذ ألفي عام”، وفقاً لـ”آفاد”.
وأكد البيان أن الاتفاقية تهدف إلى التعاون بإنشاء “مدينة ذات خدمات متكاملة في شمال البلاد، لفائدة 70 ألف شخص، ولتوفير سبل العيش الكريم للنازحين واللاجئين السوريين ودعم صمودهم”.
واعتبر أن تعاون صندوق قطر للتنمية مع “آفاد” التركية يعد “جزءاً من جهود الصندوق لدعم الشعب السوري الشقيق”، حيث “كانت دولة قطر حريصة على الاستجابة منذ بداية الأزمة السورية”.
وشدّد الصندوق على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوري، “انطلاقاً من الإيمان الثابت بحقهم في العيش الكريم”.
وكان الهلال الأحمر القطري، قد وقع على اتفاقية سابقة لبناء قرية سكنية للنازحين في منطقة “الباب” شرقي حلب، مع “آفاد”، في تموز/ يوليو الماضي.
وتبلغ تكلفة بناء المشروع نحو 3.5 ملايين دولار، ومن المقرر إتمامه خلال عام، ويقضي بناء ألف منزل في مدينة “الباب” وفق تنسيقٍ مشترك بين الجهتين، ومن المفترض أن يؤوي خمسة آلاف شخص.
يُذكر أن قطر أرسلت آلاف المنازل مسبقة التجهيز إلى المناطق المتضررة من الزلزال في تركيا، حيث كانت مُعدة لاستقبال الجماهير القادمين للمشاركة في مونديال قطر 2022.
وتبلغ مساحة كل منزل مسبق التجهيز 18 متراً مربعاً، وتضم حماماُ ومرحاضاً وثلاجة ونظام تدفئة وتبريد وطاولة وكرسياً وسريراً.
وقد أعلنت وزارة الخارجية القطرية في شباط/ فبراير، عزمها على إرسال 10 آلاف منزل مسبق التجهيز إلى المناطق المتضررة من الزلزال في تركيا وسوريا، وكانت أول دفعة منها وصلت إلى تركيا بعد 6 أيام من وقوع الزلزال.