تُصادف هذه اﻷيام الذكرى السنوية السادسة لمجزرة مدينة “سلقين” بريف إدلب الشمالي الغربي، والتي حدثت جراء قصف الطيران الحربي للمدينة بأربعة صواريخ.
وكانت مدينة “سلقين” في منطقة “حارم” الحدودية شمال غرب محافظة إدلب، قد تعرّضت لاستهداف طيران ثابت الجناح يُعتقد أنه روسي، حيث قصف مسجداً ومبنى سكنياً يوم الثلاثاء 4/ نيسان/ 2017.
وتمّ تحرير المدينة من سيطرة سلطة اﻷسد في تشرين الأول/ 2012 ثم سيطر عليها تنظيم “الدولة” في أيلول/ 2013، قبل أن تخضع في بداية عام 2014 لسيطرة مشتركة بين فصائل المعارضة المسلحة و”جبهة فتح الشام”.
وتُظهر الصور والفيديوهات آثار الدمار الكبير الذي تسبَّب به القصف الذي وقع على المسجد والمبنى السكني الملاصق له في الساعة 13:30 من ظهر ذلك اليوم.
إقرأ المزيد: الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة جامعة حلب.. كيف لاحقت طائرات النظام النازحين؟
وتمّ توثيق مقتل 32 مدنياً، بينهم 19 طفلاً، و8 سيدات (أنثى بالغة)، وفقاً لتقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، والتي أثبتت تحقيقاتها أن المناطق المستهدفة كانت عبارة عن مناطق مدنية ولا يوجد فيها أية مراكز عسكرية أو مخازن أسلحة تابعة أثناء الهجوم أو حتى قبله كما أنه لم يتم توجيه أي تحذير من قبل القوات الروسية للمدنيين قُبيل الهجوم كما يشترط القانون الدولي الإنساني.
وكانت مدينة “خان شيخون” في ريف إدلب الجنوبي، قد تعرّضت في اليوم نفسه إلى هجوم كيميائي، حيث شنّت طائرات ثابتة الجناح من طراز SU-22 تابعة لسلطة اﻷسد هجوماً في 4/ نيسان/ 2017، على الحي الشمالي من المدينة بأربعة صواريخ أحدها كان محملاً بغاز سام.
وتسبَّب الهجوم في مقتل 91 مدنياً خنقاً، بينهم 32 طفلاً، و23 سيدة (أنثى بالغة)، وإصابة ما لايقل عن 520 آخرين.
ووقعت عدة غارات جوية بعد الهجوم الكيميائي بوقت قصير استهدفت عدة طرق مؤدية إلى مدينة “خان شيخون”، وقد أعاق ذلك بشكل كبير عمليات الإسعاف ونقل الحالات الحرجة إلى مشافٍ ومراكز طبية على الحدود التركية.