أعلنت وكالة الأنباء السعودية عن زيارة الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” للمملكة، يوم أمس الأحد، حيث استقبله ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” بمدينة “جدة” على البحر الأحمر، وبحثا ملفات إقليمية ودولية.
ولم توضّح المصادر الرسمية بنود الاجتماع، لكنّ وكالة “رويترز” لفتت إلى أن تحرك السيسي يأتي بينما يسعى للحصول على تدفقات مالية لتخفيف الضغط على الجنيه ودعم الاقتصاد المتعثر.
وكانت السعودية قد دعمت السيسي مالياً خلال الفترات الماضية، لكنها أشارت في الآونة الأخيرة إلى أنها لن تقدم مثل هذا الدعم دون قيود، وهو ما يعتقد مراقبون أنه ربما أثار صداماً إعلامياً نادراً بين البلدين.
وتأتي الزيارة أيضاً وسط إعادة ترتيب كبير للعلاقات الدبلوماسية بين دول المنطقة، مع تحركات من السعودية ومصر لتخفيف حدة التوتر وإيران وتركيا وسلطة اﻷسد.
إقرأ المزيد: وزير الخارجية المصري ينقل رسالة من “السيسي” إلى “اﻷسد” قبل توجّهه نحو أنقرة
وعُقد اللقاء بحضور مستشار الأمن الوطني السعودي “مساعد بن محمد العيبان”، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء “عباس كامل”.
وكانت الحكومة المصرية قد وقعت خطة إنقاذ بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي استهدفت جذب استثمارات أجنبية مباشرة قيمتها 9.7 مليار دولار في السنة المالية التي تنتهي في يونيو/ حزيران المقبل.
من جانبها نقلت قناة “روسيا اليوم” عن “الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية” “هاني الجمل” قوله إن الملف السوري ودعم سلطة اﻷسد للعودة إلى الجامعة العربية تصدرا الاجتماع.
وتحدّث الجمل عن “محاولات إنهاء الصراع هناك والعودة إلى طاولة المفاوضات على أسس تواكب الأطراف السورية والمصالح الإقليمية والدولية”.
وكان وزير خارجية اﻷسد “فيصل المقداد” قد زار القاهرة يوم السبت، بناء على دعوة من وزير الخارجية المصري “سامح شكري”، حيث زار اﻷخير أيضاً دمشق في الـ27 من فبراير/شباط الماضي، في أول زيارة من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات.
وأثنى وزير الخارجية اﻹماراتي على الزيارة معتبراً أنها “إيجابية” وستصب في صالح دول المنطقة.
وتعتزم السعودية دعوة اﻷسد لحضور قمة الرياض المقبلة في أيار/ مايو بالرغم من استمرار قطر في إعلانها رفض مشاركته.