سمحت إدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بوقف المباريات مع حلول موعد اﻹفطار، حتى يتسنّى للّاعبين المسلمين تناول وجباتهم، خلال شهر رمضان القادم، وفقاً لما ذكرته شبكة “سكاي سبورتس” الرياضية.
وقالت الشبكة إن هيئات تحكيم مباريات كرة القدم في بريطانيا أصدرت توجيهات للحكام يوم أمس الثلاثاء، للسماح بوقف المباريات بشكل طبيعي في موعد متفق عليه مسبقاً عقب آذان المغرب، حتى يتمكن اللاعبون من تناول السوائل أو المكملات الغذائية.
ويشمل ذلك اللاعبين ومسؤولي المباريات من المسلمين، فيما يتعيّن على الحكام تحديدهم قبل انطلاق المباراة للاتفاق على وقت معين لاستراحة تناول الإفطار.
ويأتي هذا فيما يتزايد انتشار المسلمين في المملكة المتحدة، وفي كافة مناحي الحياة، بما في ذلك النوادي الرياضية، ويؤكد تقرير سابق لشبكة “بي بي سي” البريطانية أنهم يشاركون أيضاً في الحياة السياسية بنشاط ولهم حضور ملموس على مختلف المستويات، “بدءاً من القاعدة حتى قمة الهرم”.
وتؤكد إحصاءات رابطة مسلمي بريطانيا أن أغلبهم من أصول آسيوية وخاصة من باكستان وبنغلاديش بينما لا يصل عدد العرب إلى 200 ألف شخص، من أصل ما يقرب من 4 ملايين، كما يوجد 1200 مسجد في شتى أنحاء المملكة.
وفي العاصمة “لندن” وحدها يوجد مليون مسلم من أصل 7.2 مليون، وهو ما نسبته 16%، وفقاً لموسوعة “ويكيبيديا”.
وأكد الإحصاء العام الذي أجرته الحكومة في 2021 تراجع انتشار المسيحية بشكل كبير، في مقابل ارتفاع عدد المواطنين الذين يعتنقون الإسلام، وهو “أكثر الديانات سرعة من حيث الانتشار في البلاد خلال العقد الماضي”.
ولم تعد المسيحية ديانة الأغلبية في “إنجلترا” و”ويلز”، حيث تراجعت إلى ما دون النصف، وأصبحت تشكل 46.2% لأول مرة في تاريخ المملكة، بالمقارنة مع 59.3% في إحصاء 2011، في حدث وُصف بأنه غير مسبوق في تاريخ المملكة المتحدة.
وشكّل “اللادينيون” 37.2% من سكان المملكة المتحدة، في 2021 وهم ثاني أكبر كتلة بعد المسيحيين، حيث أصبح عددهم 22.2 مليون شخص، وزادت نسبة المسلمين بنسبة 44% خلال السنوات العشر الماضية، حيث ارتفعت أعدادهم من 2.7 مليون شخص في 2011 إلى 3.9 ملايين في 2021، بزيادة قدرها 1.2 مليون مسلم في 10 سنوات، حيث بات المسلمون يشكلون 6.5% من مجموع سكان بريطانيا، مع ثبات في نسبة الهندوس واليهود وزيادة طفيفة في نسبة السيخ.