شنّت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، حملة اعتقالات في صفوف مسؤولين من قوى الأمن الداخلي التابع لها، والمعروفة باسم “الأسايش”، عقب الكشف عن تلقيهم عشرات آلاف الدولارات كرشاوى مقابل تهريب سجناء من معتقل مخصّص لعناصر تنظيم “الدولة”.
وكشف موقع “نهر ميديا” المحلي أن الاعتقالت جرت يوم الاثنين الماضي، وطالت عدداً من المسؤولين في إدارة مركز اﻷمن الداخلي بمنطقة “الجزرات” غربي محافظة دير الزور.
ويُعتبر جهاز اﻷمن “اﻷسايش” رأس حربة تعتمد عليها “قسد” في ملاحقة معارضيها ضمن مناطق سيطرتها، من اﻷحزاب السياسية أو الناشطين، باﻹضافة لتكليفها بمتابعة ملف خلايا تنظيم “الدولة” وتأمين السجون والمخيمات.
وتمّ إيقاف القيادي “حمزة” ومسؤول الحواجز “حسين البرجس”، وثلاثة آخرين، بتهمة تهريب عدد من الأشخاص من السجون، من المتهمين بالانتماء للتنظيم، وذلك “مقابل دفع ذوي المساجين مبلغاً مالياً وقدره 50 ألف دولار أمريكي” بحسب المصدر.
كما جرى اعتقال آخرين بتهم “التشليح والسرقة من المارة على حواجزهم”، وتمّ نقل جميع الموقوفين، إلى مركز قيادة الأمن العام في بلدة “حوايج البومصعة” بريف دير الزور الغربي.
واعتقلت أيضاً قيادة “قسد” ضمن نفس الحملة، رئيس “مركز مكافحة الجريمة” في “الجزرات” المدعو “بسام مدلول الحمد”، بتهمة التعاون مع تجار المخدرات في المنطقة، وتمت إحالته إلى “هيئة الرقابة والتفتيش”.
يأتي ذلك في ظل تصاعد حالة الغليان الشعبي بسبب زيادة الفساد والتجاوزات داخل صفوف “قسد”، باﻹضافة للاعتداء على المدنيين، حيث طرد اﻷهالي عناصر الدوريات مرّتين، الأسبوع الماضي.
وأثار مقتل شاب تحت التعذيب في سجون “قسد” منذ أيام غضباً واسعاً، حيث سلمت جثة شاب إلى ذويه، بعد ثلاث سنوات من الاعتقال.
وطرد اﻷهالي دورية لـ”قسد” من قرية “الضبيب” بجبل “عبد العزيز” غربي محافظة الحسكة، في أقصى شمال شرقي البلاد، بعد محاولتها اعتقال شاب استجار بأهل القرية، منذ أيام، كما طرد اﻷهالي أيضاً عناصر “سوريا الديمقراطية”، من حي “النشوة الغربية” بالمدينة نفسها.
كما أثار استيلاء عناصرها على عشرات المنازل في الحسكة سخطاً بين اﻷهالي، حيث وضعت “قسد” يدها مؤخراً على 32 منزلاً في تجمع أبنية جمعية “الجبسة” الواقعة بين حيي “غويران” و”الزهور”، في المدينة، وطردت سكانها.
