واصلت أسعار المواد الغذائية ارتفاعها خلال شهر آذار الجاري، في مناطق سيطرة سلطة اﻷسد، مع تراجع مستمر للقدرة الشرائية لمعظم السوريين، وأزمات متتالية في تأمين مختلف المواد.
ومع كثرة الحديث خلال هذه اﻷيام عن أزمة في مادة البصل، انخفضت كميات الزيت النباتي والسمن مع ارتفاع سعرهما، فيما تعد سلطة اﻷسد بتوفيرها خلال رمضان القادم.
وكانت وسائل اﻹعلام الموالية ومسؤولون قد برروا ارتفاع أسعار كثير من المواد الغذائية بنسبة تقرب من 30%، خلال شهر شباط الماضي، بوقوع الزلزال، لكن تقارير عدّة تشير إلى عوامل أخرى متعلقة بالواقع.
ونقل موقع “أثر برس” الموالي لسلطة الأسد في تقرير نشره اليوم الثلاثاء عن عدد من أهالي المنطقة الشرقية أن “كثيراً منهم استغنى عن اللحم، أما الفواكه فبالحبّة، والشاغل دوماً هو: كيف يتحايلون على مردودهم المالي بوجبة في اليوم”.
والحال نفسه في كافة المناطق السورية الخاضعة لسلطة اﻷسد، حيث ارتفعت أيضاً أسعار الخضراوات والفواكه، وتراوح سعر كيلو البندورة والخيار البلاستيكية ما بين 3000 إلى 3500 ليرة سورية، ووصل سعر كيلو الباذنجان إلى 3500، والبطاطا 1800 ليرة، والجزر 2500، وحافظ الموز على ارتفاعه وتراوح سعره بين 9 – 10 آلاف ليرة، ووصل سعر كيلو الفليفلة الخضراء إلى 6 آلاف ليرة، وحافظ البصل اليابس على سعر 6 آلاف ليرة، ووصل سعر كيلو الكوسا إلى 5 آلاف ليرة.
كما يشهد سوق الماشية ارتفاعاً أثّر بدوره على أسعار اللحوم، حيث يتزامن هذا مع اقتراب شهر رمضان، وإلى جانب الأزمة المعيشية وارتفاع الأسعار التي يعاني منها أهالي معظم المناطق السورية؛ يعاني أهالي دير الزور من مشاكل في الحفاظ على محاصيلهم الزراعية نتيجة الظروف المناخية، التي كان آخرها انخفاض منسوب مياه نهر الفرات.
كما يعاني قطاع الدواجن من أزمة خانقة دفعت 80% من أصحاب المداجن إلى ترك المهنة، وفقاً لما أكدته صحيفة “الوطن” الموالية للأسد أمس، بينما تشهد أسعار الفروج والبيض فوضى وارتفاعاً مستمراً.
وكانت وزارة التجارة في حكومة سلطة الأسد قد أصدرت قراراً منذ يومين؛ حددت فيه سعر مبيع كيلو الفروج (الريش) للمستهلك بـ16 ألف ليرة سورية وسعر كيلو الفروج المذبوح والمنظف بـ22 ألفاً و500 ليرة وسعر كيلو الشاورما بـ59 ألف ليرة والفروج المشوي بـ48 ألفا والبروستد والمسحّب بـ49 ألفاً.