شنّت قوات اﻷمن التابعة لسلطة اﻷسد حملة اعتقالات طالت شباناً نازحين إلى ريف دمشق جنوبي البلاد، واشترط الضباط على ذويهم دفع المال لتجنّب مصير مجهول قد يلحق بأبنائهم في المعتقلات.
وقامت دوريات فرع الأمن السياسي بحملة اعتقالات في مدينة “قدسيا” استهدفت الشبان من أبناء محافظة دير الزور، خلال يومي أمس السبت وأمس اﻷول، وفقاً لما ذكره موقع “صوت العاصمة” المحلي.
وأضاف المصدر أنّ مفرزة الأمن السياسي في المدينة نفذت حملة أمنية على مدار يومين تركزت في ساحة المدينة، وأدت لاعتقال 10 شبان معظمهم من أبناء المحافظة الشرقية المقيمين في المنطقة.
وتمّ توقيف الشبان في مقر اﻷمن بالمدينة دون تحويلهم إلى فرع الأمن السياسي في دمشق، ليقوم ضباط المفرزة بابتزاز ذوي الشبان ومفاوضتهم على إطلاق سراحهم مقابل دفع مبالغ مالية، وفقاً للمصدر نفسه.
وهدّد ضباط المفرزة الأهالي بشكل غير مباشر بإلصاق تهم أمنية بالشبان الموقوفين وتحويلهم للأفرع الأمنية في حال تخلفوا عن دفع المبالغ المطلوبة، قبل أن يتم إطلاق سراح أربعة شبان وإعادتهم لذويهم مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 20 و25 مليون ليرة سورية.
وتتزايد مخاوف أهالي مدينة “قدسيا” والمقيمين فيها من تكرار حملات الاعتقالات التي تنفذها مفرزة الأمن السياسي بين الحين والآخر، فيما ينوّه المصدر إلى أنّ نسبة قليلة جداً من أهالي المنطقة يمكنهم تسديد المبالغ التي يفرضها ضباط المفرزة مقابل إطلاق سراح الموقوفين.
وكانت المدينة قد تعرضت خلال الأشهر الأخيرة لحملات دهم واعتقال مماثلة، حيث قامت حواجز الحرس الجمهوري في 19 كانون الثاني الفائت، باعتقال عشرة شبان من أبناء مدينتي “قدسيا” و”الهامة” وسط تشديد أمني من قبل حواجز المنطقة بحثاً عن مطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.
وفي منتصف كانون الأول الماضي اعتقلت حواجز المنطقة 6 شبان بتهمة التخلف عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، خلال عمليات تفتيش وتدقيق أمني نفذتها الدوريات العسكرية والأمنية.
وقام فرع الأمن العسكري في المدينة بحملة في أواخر تشرين الأول الماضي، أدت إلى اعتقال سبعة مطلوبين، منهم أربعة متخلفون عن الخدمة الإلزامية، وثلاثة من عناصر فصائل المعارضة الذين أجروا تسويات سابقة.