أعلن المجلس الإسلامي السوري خلال مؤتمر صحفي عقده في بلدة جنديرس التابعة لعفرين شمال غرب مدينة حلب، التي تعرضت لدمار كبير، كل المدن السورية التي أصابها الزلزال في الشمال السوري مناطق منكوبة، داعياً العالم الإسلامي وكل “العالم الحر” لدعم هذه المناطق.
وافتتح المؤتمر فضيلة المفتي العام للجمهورية العربية السورية الشيخ أسامة الرفاعي بتقديم التعازي باسم المجلس لأهالي منطقة جنديرس وكل المناطق السورية والتركية المنكوبة في موجة الزلازل التي ضربت المنطقة في السادس من الشهر الجاري.
وعبّر المجلس في بيان عن رفضه القاطع لتسييس المساعدات الإنسانية، منتقداً الدول التي تقوم بذلك وأضاف: “يجب الفصل بين الشأن السياسي والإغاثي، ولذلك فإن الدول التي تمنع دخول المساعدات إلا بقرار دولي، هي دول بعيدة عن الإنسانيّة، ولا يصح بأي حال من الأحوال في مثل هذه النكبات الحديث عن أي شأن سياسي، الإنسانيّة أولاً وقبل كل شي، وعلى الدول فتح الحدود لدخول المساعدات وضمان وصولها للمنكوبين بأي طريقة”، مؤكّداً بأن إغلاق الحدود في وجه المساعدات لأغراض سياسية أمر غير مقبول وغير مبرر.
وشدّد البيان على رفض المجلس وكافة أطياف الشعب السوري “ما يجري على الساحة من تنفيذ لعبة سياسية يجري من خلالها تعويم نظام الأسد تحت مُسمى المساعدات الإنسانيّة” مؤكداً بأن نظام الأسد هو سبب نكبة السوريين، وهو “شر عليهم جميعاً” وفق البيان.
ونوّه البيان إلى أن مُصاب الشعبين السوري والتركي واحد، وأن كل من يثير نعرات العنصرية الآن هو مسؤول أمام الله والشعوب، مضيفاً: لا يُسأَلُ الإنسان الآن في هذه المحنة عن هويته وجنسيّته.
ودعا المجلس الإسلامي جميع المنظمات الإنسانية والفرق الإغاثية العاملة في الداخل السوري المحرر، للتنسيق فيما بينها لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، كما أكّد على أهميّة مراعاة الأسس الهندسية القويّة في الأبنية التي يتم إنشاؤها لإيواء النازحين وتحت إشراف مهندسين مختصين، وتقديم النوع على الكم.
وختم المجلس بيانه بشكر كل من تعاطف مع السوريين من الشعوب المسلمة وكل شعوب العالم، داعياً إياهم لمواصلة الدعم في هذه المحنة والمأساة التي لن تزول آثارها سريعاً حسب وصفه.