أعلنت الحكومة الأردنية عن إرسال مساعدات إنسانية إلى كل من تركيا ونظام اﻷسد، للمساعدة في مواجهة تداعيات الكارثة، فيما يعاني الشمال السوري من أوضاع صعبة.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، إن طائرتين عسكريتين على متنهما 480 خيمة عائلية من أصل 10 آلاف، سيتم إرسالها تباعاً، لمساعدة المتضررين من الزلزال، حيث ستصلان عبر جسر جوي إلى مطار أضنة التركي.
وذكر بيان الخارجية: “بناء على التوجيهات الملكية السامية بمساعدة الأشقاء المتضررين من الزلازل في تركيا وسوريا الشقيقتين، قام سلاح الجو الملكي بتسيير طائرتين إلى مطار أضنة التركي لنقل ما مجموعه 480 خيمة عائلية من مستودعات المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون للاجئين في المملكة”.
وقال متحدث الخارجية الأردنية “سنان المجالي” إن “المملكة مستمرة بتقديم المساعدات إلى الأشقاء في المناطق المنكوبة في البلدين الشقيقين (سوريا وتركيا)”.
من جانبه أكد وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي”، على دعم بلاده لنظام اﻷسد، والتنسيق معه في إرسال “المساعدات الإنسانية” للمنكوبين، حيث أرسلت “هيئة المساعدات الخيرية الأردنية”، طائرة محملة بالمواد الإغاثية، والغذائية، والطبية، إلى مدينة اللاذقية.
ومن المقرر أن ترسل الهيئة طائرة أخرى إلى المناطق السورية المتضررة، إضافة إلى “قوافل بريّة ستصل إلى جميع المناطق المتضررة”، تشمل معدات إنقاذ، وخيام، ومعدات لوجستية، وطبية، ومواد غذائية، وطواقم إنقاذ، وأطباء من الخدمات الطبية الملكية.
وكانت كل من الجزائر ولبنان والإمارات وروسيا وإيران والعراق والهند وقطاع غزة والسلطة الفلسطينية، قد أرسلوا مساعداتٍ إلى النظام، فيما بقي الشمال الغربي وهو المتضرر اﻷكبر من دون دعم.
وقال رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة “بدر جاموس”، اليوم الإثنين، إن المعابر مفتوحة منذ الثلاثاء الماضي ولم تصل أي مساعدات سوى من السعودية و قطر، بينما وصلت نسبة الأضرار شمال غربي سوريا إلى 85 في المئة.
ودعا “جاموس” الدول العربية التي أرسلت طائراتها إلى نظام اﻷسد ألا تجعله ينفرد بهذه المساعدات، حيث تؤكد التقارير نهب عناصره وضباطه لقسم كبير منها.
يشار إلى أن 1200 جثماناً سورياً دخلوا من تركيا إلى سوريا عن طريق معبر “باب الهوى” شمال إدلب، وذلك حتى مساء أمس الأحد.