دعت منظمة الصحة العالمية كافة دول العالم والجهات المانحة، إلى المساهمة معها في دعم حملتها لتمويل نشاطاتها في عدّة أماكن منكوبة، حيث تهدف لجمع 2.54 مليار دولار لمواجهة حالات الطوارئ الصحية، من أجل 339 مليون شخص حول العالم.
وأوضحت المنظمة في تقرير نشرته، أمس اﻹثنين، أن نسبة المحتاجين ارتفعت بنسبة تقدر بـ 25 بالمئة مقارنةً بالعام الماضي، حيث يوجد “عدد قياسي من الناس في حالات الطوارئ الصحية المعقدة والمتقاطعة”، ويهدف نداء الطوارئ الصحية لعام 2023 لمساعدة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء الكرة اﻷرضية.
وقال المنظمة إنها تستجيب حالياً لعدد غير مسبوق من حالات الطوارئ الصحية المتداخلة كالكوارث المرتبطة بتغير المناخ مثل الفيضانات في باكستان وانعدام الأمن الغذائي في منطقة الساحل والقرن الأفريقي الأكبر، والحرب في أوكرانيا، والأثر الصحي للنزاع في اليمن وأفغانستان وسوريا وشمال إثيوبيا، فيما تتداخل كل حالات الطوارئ هذه مع اضطرابات النظام الصحي الناجمة عن جائحة COVID-19 وتفشي الحصبة والكوليرا وغيرها من الأمراض الفتاكة.
من جانبه قال الدكتور “تيدروس أدهانوم غيبريسوس”، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “يتطلب هذا التقارب غير المسبوق للأزمات استجابةً غير مسبوقة، فيما يواجه المزيد من الناس أكثر من أي وقت مضى خطر الإصابة الوشيك بالمرض والمجاعة ويحتاجون إلى المساعدة الآن، لا يمكن للعالم أن ينظر بعيداً ويأمل أن تُحل هذه الأزمات بنفسها”.
وحثّ “غيبريسوس” المانحين على “أن يكونوا كرماء وأن يساعدوا منظمة الصحة العالمية في إنقاذ الأرواح، ومنع انتشار المرض داخل الحدود وعبرها، ودعم المجتمعات أثناء إعادة بنائها”.
وتستجيب منظمة الصحة العالمية حالياً لـ 54 أزمة صحية في جميع أنحاء العالم، 11 منها مصنفة على أنها من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستويات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، وتتطلب استجابةً على جميع مستويات المنظمة الثلاثة، وفقاً للتقرير.
وأوضحت المنظمة أنها قدمت في عام 2022 الأدوية والإمدادات الأخرى وتدريب الأطباء والعاملين الصحيين الآخرين واللقاحات وتعزيز مراقبة الأمراض والعيادات المتنقلة ودعم الصحة العقلية واستشارات صحة الأم و”غير ذلك الكثير”.
وسيتم إطلاق النداء في استعراض من المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في “جنيف”، يستضيفه المدير العام “غيبريسوس”، وسيتم بثه عبر الويب، وعلى قناة YouTube التابعة للمنظمة.
يُذكر أن “الصحة العالمية” تستجيب لحالات الطوارئ الصحية من الدرجة الثالثة في أفغانستان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والقرن الأفريقي الأكبر، وشمال إثيوبيا، والصومال، وجنوب السودان، وسوريا، وأوكرانيا، واليمن.