نفت الحكومة التركية أنباءً عن استهداف قواعد عسكرية تابعة لها في ريف إدلب، من قبل قوات النظام، في شمال غربي سوريا.
وقالت رئاسة دائرة الاتصال بمؤسسة الرئاسة التركية، في بيان نشرته اليوم الثلاثاء، إن تلك المعلومات روّجتها بعض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الموالية لقوات “قسد” وحزب العمال الكردستاني PKK.
ويشهد الشمال السوري قصفاً متبادلاً زادت وتيرته خلال الفترة اﻷخيرة، بين الفصائل العسكرية بالمنطقة، وقوات النظام والميليشيات الداعمة لها، خصوصاً على محاور ريف حلب الغربي وريفي إدلب الشرقي والجنوبي.
وذكرت حسابات موالية لقوات “قسد”، يوم السبت الماضي أن قوات النظام “قصفت قاعدة عسكرية تركية في إدلب”، مدعيةً وقوع قتلى وجرحى، في صفوف الجيش التركي.
وأشار بيان الرئاسة إلى “نشرة مركز تفنيد المعلومات المضللة التي نٌشرت خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 22 يناير/ كانون الثاني الجاري”، والتي أوضحت أن القصف لم يأت من جانب النظام، إنما من قِبل قوات “قسد”.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت عن سقوط 6 قذائف في منطقة حدودية ضمن اﻷراضي التركية، بولاية “كيليس” يوم الجمعة الماضية، دون التسبب بوقوع خسائر بشرية، مؤكدة أن القوات التركية ردت فوراً على مصادر النيران في “تل رفعت” بريف حلب، وتمكنت من تحييد 20 عنصراً.
وقصفت قوات النظام، يوم اﻷحد، محيط قرى “بينيين” و”فطيرة” و”سفوهن” في جبل الزاوية، جنوبي إدلب، بالمدفعية، كما استهدفت قرى “قليدين” و”القاهرة” و”المنصورة” بسهل الغاب غربي حماة.
كما استهدفت قوات اﻷسد، اﻷحد، سيارة مدنية بصاروخ م.د في محيط مدينة “دارة عزة” غربي حلب، واقتصرت اﻷضرار على الماديات، فيما أوقع قصف بقذائف الهاون على محيط “كفرنوران” القريبة امرأةً ضحية؛ باﻹضافة لعدة مصابين في صفوف المدنيين.
وفي ريف حلب الشرقي؛ أدى القصف المدفعي من قبل قوات النظام على معبر “أبو الزندين”، أمس اﻷول، لمقتل عنصر من الجيش الوطني السوري بالمنطقة، فيما أدى استهداف الفصائل لمواقع قوات الأسد على محور “الدوير” قرب “سراقب” في ريف إدلب الشرقي بقذائف الهاون لتحقيق “إصابات مؤكدة”، وفقاً لما أعلنته “هيئة تحرير الشام”، اﻷمر الذي تكرّر حدوثه على محور “نحشبا” في ريف اللاذقية الشمالي.
وقصفت مدفعية قوات النظام، أمس، محيط قرى “معارة النعسان”، شرقي إدلب و”الفطيرة” و”بينين” جنوبها، ومحيط قرية “العنكاوي” بسهل الغاب غرب حماة، ومحيط قرية “كفر نوران” غربي حلب.
من جانبها تمكنت الفصائل العسكرية من قنص عنصر من قوات الأسد على محور “النيرب” شرقي إدلب، كما قصفت موقعاً لها في “جبل أبو علي” شمالي اللاذقية، واستهدفت أيضاً بالمدفعية قوات النظام في محور “الفوج 46” غربي حلب.
وأعلنت حركة “أحرار الشام” صباح اليوم، عن “عملية انغماسية” ضد قوات النظام، أدت لوقوع قتلى وجرحى، على محور “جبل اﻷكراد” في ريف اللاذقية الشمالي.
وكان طيران الاستطلاع الروسي قد حلّق لعدة ساعات في أجواء الشمال الغربي، يومي أمس وأمس اﻷول، بعد فترة من غيابه.