اعتقلت قوات النظام، أمس السبت، ثلاثة أشخاص من أهالي حي “الشماس” على أطراف مدينة حمص، عقب عودتهم من مخيم “الركبان”، في البادية السورية.
ويقيم عشرات اﻵلاف من السوريين في المخيم بأوضاع مزرية وصعبة وسط حصار وتضييق، في وضع مستمر منذ سنوات، دون إيجاد أي حل لقضيتهم.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله إن دورية أمنية من مرتبات فرع الأمن العسكري داهمت أحد المنازل التي عاد إليها ثلاثة من الأشخاص قبل عدة أيام قادمين من مخيم “الركبان” قرب الحدود مع الأردن.
ولفت المصدر إلى أن عناصر دورية الأمن العسكري، وجهوا اتهامات للأشخاص المعتقلين بالتخابر مع تنظيم “الدولة”، والعمل على نقل معلومات عسكرية تخدم مصالحهم وفقا للمصدر.
وعند محاولة الأهالي ووجهاء من حي “الشماس” التدخل ومنع عناصر الدورية من اعتقال العائدين؛ هدّد ضباط الأمن العسكري باعتقال أي شخص يقوم بممانعتهم، الأمر الذي انتهى بسحب الأشخاص الثلاثة لمقر فرع الأمن العسكري بالقرب من ساحة “حج عاطف”.
وتجدر الإشارة إلى أن مخابرات النظام تمنع عودة المهجرين من مخيم “الركبان” إلى منازلهم دون الحصول على “موافقة أمنية” من قبلهم.
وأطلق النازحون في المخيم عدة مناشدات ودعوات للمجتمع الدولي من أجل إيجاد حل لقضيتهم، والسماح لهم بالخروج نحو شمال غربي البلاد، أو أي من الدول المجاورة، إلا أن نداءاتهم لم تلقَ أي تفاعل، وسط ضعف في الاستجابة الإغاثية.