أعلنت شركة “بايكار” التركية عن توقيعها اتفاقيةً مع وزارة الدفاع الكويتية، لتصدير مسيرات من طراز “بيرقدار تي بي 2″، محققةً أرقاماً كبيرة في قيمة مبيعاتها على مستوى العالم.
وكانت الشركة قد وقعت خلال عام 2022 الماضي، عقود تصدير مع 27 دولة، بإجمالي عائدات بلغت 1,18 مليار دولار، لتصبح وزارة الدفاع الكويتية اليوم، الجهة رقم 28 على قائمة المشترين.
وأوضح بيان الشركة الصادر أمس الأربعاء، أنها بدأت التحضير لتوقيع عقد تصدير قيمته 370 مليون دولار مع وزارة الدفاع الكويتية، منذ بداية العام الحالي، وذلك بعد محادثات بدأت منذ عام 2019.
وكانت المسيّرة التركية قد فازت على منافساتها من المسيرات الأمريكية والصينية في مسابقة جرت بالكويت في تموز/يوليو عام 2019.
ويأتي التوقيع بعد أن حققت المسيرة – بحسب البيان – نجاحاً كبيراً في رحلتها التجريبية هناك، حيث “حطمت رقماً قياسياً جديداً في تاريخ الطيران التركي من خلال التحليق المستمر لمدة 27 ساعة و 3 دقائق في ظروف جغرافية ومناخية صعبة مثل ارتفاع درجات الحرارة والعواصف الرملية بالكويت”.
وتمّ تصنيع المسيرات التي لم يكشف البيان عن عددها عبر “مشروع الكويت لصناعة المسيرات المسلحة”، والذي بدأ عام 2019، و”تجاوز الشركات الأمريكية والأوروبية والصينية في المنافسة”.
من جانبه؛ قال “خلوق بيرقدار” المدير العام للشركة، إن “بايكار” التي تعمل في مجال الدفاع والطيران منذ 1984، “أصبحت اليوم أكبر مصدر للطائرات المسيرة في العالم”.
وكانت الطائرة التركية المسيرة قد لفتت أنظار العالم من خلال مشاركتها في عملية “درع الربيع” بإدلب، عام 2020، وفي إقليم “قرة باغ” بأذربيجان، وأيضاً في ليبيا، كما أن القوات اﻷوكرانية اعتمدت عليها في تدمير جزء كبير من العتاد الروسي.
وقالت “بايكار” في شهر آب/ آغسطس الماضي إنها أصبحت قادرة على إنتاج 20 طائرة مسيرة شهرياً من نوع “بيرقدار تي بي 2” و”آقنجي”، مشيرةً إلى أن لديها طلبات متراكمة لثلاث سنوات قادمة حيث ترتبط بعقود تصدير مع 22 دولة مختلفة حول العالم.
وأوضحت الشركة أنها تأمل في زيادة طاقتها اﻹنتاجية من خلال إنشاء مصنع في أوكرانيا، فيما تقتصر حالياً على تجميع منتجاتها في هذا البلد.
وتطمح “بايكار” إلى إقامة منشأة بحثية ومركز إنتاج متقدم في أوكرانيا، حيث تسعى لجعلها “قاعدة صناعية” لها.
يشار إلى أن تركيا تطمح في التقدم أيضاً بمجالات الصناعات الدفاعية المتعلقة بالصواريخ بمختلف أنواعها، والطائرات والسفن، والمدرعات، فضلاً عن التقدّم بمجال تكنولوجيا الفضاء.