تطورت الصناعات العسكرية في تركيا بشكلٍ كبير، محققةً قفزاتٍ نوعية خلال اﻷشهر والسنوات الماضية، وخصوصاً في قطاع الطائرات المسيرة المقاتلة، والصواريخ.
مجلة “ديفانس نيوز” الأمريكية المختصة في شؤون الدفاع، أشادت بمشروع “بيرقدار قزل إلما”، وهي أول مقاتلة مسيرة تركية الصنع، وذلك في تعليق على أول اختبار ناجح يشمل الطائرات المسيرة.
ويتم تصنيع “بيرقدار قزل إلما” بإمكانات وقدرات محلية من قبل شركة “بايكار” التركية، وقد بدأ مجسّم المقاتلة بالظهور، ومن ثم نجح في التحليق، خلال 10 أشهر فقط، وفقاً لتقرير لمجلة تحت عنوان “أول تحليق للمقاتلة المسيرة في مستقبل تركيا”.
وكشفت “بايكار” عن مشروع المقاتلة المسيرة عام 2021، ومن ثم أسدلت الستار عن بعض تفاصيلها في مارس/ آذار 2022، تلا ذلك اختبار انسجام المحرك مع المقاتلة، قبل أن تظهر الطائرة وهي تجتاز بنجاح اختبار التحليق في الأجواء.
وكانت الشركة قد أعلنت يوم الأربعاء الفائت، أنها أجرت تجارب التحليق الأولى للمقاتلة المسيرة، واستُكملت بنجاح، وذلك بعد أن كشف “سلجوق بيرقدار”، رئيس مجلس إدارة “بايكار” اللثام عن المقاتلة المسيرة المحلية مطلع مارس/ آذار الماضي، ونشر حينها صوراً لهيكلها من دون أجنحة.
وتتميّز “بيرقدار قزل إلما” عن باقي المسيرات بأنها تستطيع إجراء مناورات خاطفة، وتنفيذ مهام القتال جو ـ جو مثلها مثل المقاتلات التقليدية، بحيث “تُمكن تركيا من تغيير الموازين الحربية الجوية”، فيما تُخطط لأن تؤدي الطائرة المهام الأكثر صعوبة بفضل ميزة التخفي عن شاشات الرادارات بشكلٍ أكبر.
كما تسعى الشركة ﻹيصال وزن “بيرقدار” في الإقلاع إلى 6 أطنان، بينما تبقى قادرة على حمل 1500 كيلوغرام من الصواريخ والذخائر.
صواريخ نوعية جديدة
أعلن الرئيس التركي، أمس الاثنين، أننا أمام أيام معدودة لتدخل صواريخ “كروز تشاقير” إلى الخدمة، مؤكداً أنها ستكون سلاحاً إستراتيجياً للقوات المسلّحة.
وكان الرئيس التركي قد كشف النقاب عن هذه الصواريخ خلال اﻷسبوع الماضي، معتبراً أنها رسالة حاسمة لليونان التي تمر العلاقات معها بتوتّر كبير.
وبحسب وسائل اﻹعلام التركية الرسمية فإن “كروز تشاقير” تتمتّع بقوة تدميرية عالية، وهي محلية الصنع بشكل كامل.
وإلى جانب تلك الصواريخ، سيدخل أيضاً صاروخ الدفاع الجوي “سيبار” تركي الصنع إلى الخدمة، خلال أيام، حيث “سيضيف قوة جديدة إلى ترسانة الجيش التركي”، وفقاً للتلفزيون الرسمي.
كما أشار الرئيس التركي مجدداً، في خطاب له أمس، إلى صاروخ “طيفون” الباليستي المطوَّر بإمكانات محلية، والذي يصل مداه إلى 1000 كيلومتر، مضيفاً أنه “من القضايا التي تثير مخاوف اليونان”.
يُذكر أن تركيا طورت صناعاتها في مجال صواريخ “جو -جو” وتصنيع أجزاء من السفن والمروحيات والطائرات النفاثة.