أفادت وسائل إعلام، اليوم الاثنين، بأن حرس الحدود النرويجي اعتقل قيادياً من مرتزقة “فاغنر” الروسية، يُدعى “أندريه ميدفيديف” بعد دخوله إلى البلاد.
وقالت صحيفة “بارنتس أوبزيرفر”، إن “ميدفيديف” كان قد تقدم بطلب لجوء في النرويج بعد عبوره الحدود بشكل غير قانوني في 12 كانون الثاني الجاري.
ونقلت الصحيفة عن “فلاديمير أوسيشكين” مؤسس “Gulagut” وهي منظمة لحقوق الإنسان مناهضة للتعذيب قوله، إن “ميدفيدف” كان بالفعل مع مرتزقة “فاغنر”، وعمل في وقت سابق كقائد لـ “يفغيني نوزين” وهو مرتزق تم تصوير إعدامه الوحشي لتغيير ولائه والانضمام إلى القوات الأوكرانية.
واستطرد بالقول: “إنها المرة الأولى منذ بداية الحرب في أوكرانيا التي يهرب فيها قائد سابق مع فاغنر من روسيا إلى أوروبا ويظهر أنه على استعداد للإدلاء بشهادته ضد يفغيني بريغوجين رئيس فاغنر والمتورط في قتل الآلاف من الروس والأوكرانيين”.
ونشر موقع “Gulagut” مقابلة مصورة مع “ميدفيديف”، سُجلت بعد مغادرته روسيا، حيث قال إنه “احتُجز في منشأة للمهاجرين في أوسلو ، وشارك تفاصيل كيفية عبوره الحدود”.
وكشف أنه تسلل عبر ثقب في سياج الأسلاك الشائكة بالقرب من بلدة نيكيل في منطقة مورمانسك في روسيا في حوالي الساعة 2 صباحاً، وعند وصوله إلى المياه المتجمدة لنهر باسفيك الذي يفصل بين البلدين، ركض في نقطة لا يتجاوز عرضها بضع مئات من الأمتار.
واعترف “ميدفيديف” أن هناك قسماً منفصلاً في “فاغنر” مسؤولاً عن عمليات الإعدام أو التصفية، أي القتل إما سراً أو علناً كما في حالة نوزين.
ومنذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا في 24 شباط الماضي، تكبدت القوات الروسية خسائر بشرية ومادية كبيرة على يد القوات الأوكرانية، ما دفع موسكو للزج بمرتزقة “فاغنر” للقتال إلى جانبها، في محاولة لاستعادة بعض المدن والقرى التي خسرتها في أوكرانيا، إلا أن “فاغنر” تلقت عدة ضربات موجعة، أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوفها.