كشف “الملا محمد رضا واحدي” ابن رجل الدين الشيعي “أحمد واحدي جهرمي” الممثل السابق لـ “الخميني” في سوريا، عن أولى عمليات نشر “التشيّع” في البلاد، وذلك خلال عهد رئيس النظام السابق، “حافظ الأسد”.
وخلال مقابلة أجرتها وكالة “تسنيم” الإيرانية قبل أيام، مع “واحدي” الابن، شرح الأخير تاريخ “واحدي الأب” ونشاطاته “الدعوية” في البلدان العربية، ثم تحدث عن سوريا، التي بدأ نشاطاته فيها منذ أن قابل فيها “واحدي” الأب مجموعة الطلاب “الشيعة” الباكستانيين والأفغان والهنود”.
وأشار “واحدي” إلى أن هؤلاء طردهم الرئيس العراقي السابق، “صدام حسين”، وتم ترحيلهم إلى سوريا، بعد أن لجؤوا إلى مقام السيدة زينب في العاصمة دمشق.
“وأضاف: “في إحدى رحلات أبي جاء إلى لبنان لزيارتي، ثم ذهب إلى سوريا للحج ومكث هناك مدة يومين أو ثلاثة أيام والتقى بالطلاب المنفيين، ولكنه رأى أن الشيعة السوريين ليس لديهم وصي ولا يعرفون حتى قواعدهم الشرعية الخاصة”.
وعند السؤال عن “من هم العلويون؟”، رد “واحدي الابن” بالقول: ” حافظ وبشار الأسد من العلويين. هم فرقة من الشيعة. كان المتشددون وكبار السن منهم من العلويين، لكن جيلهم الجديد، مثل حافظ الأسد، شيعة، وقد اعترفوا بذلك بأنفسهم”.
ويشير “واحدي” الابن إلى أن أباه رأى أن “هؤلاء العلويين، الذين يتمتعون بالسلطة، يحتاجون إلى التعرّف على الثقافة والتعاليم الشيعية لتكون أكثر رسوخاً وقوة فيهم”.
علاقة “سرية” بين “حافظ الأسد” و”واحدي” الأب
وبشأن العلاقة السرية بين “حافظ الأسد” و”واحدي” الأب أفاد “واحدي” الابن بأنه “في أحد اللقاءات، طلب حافظ الأسد من والدي أن يطلب من الإخوة الشيعة زيادة أنشطتهم وتعزيزها في سوريا، لأنه من غير المعروف ماذا سيحدث بعدي”.
وفي نهاية المقابلة، تطرق “واحدي” الابن إلى وفاة “حافظ الأسد”، مشيراً إلى أن “واحدي” الأب طلب من “بشار الأسد” الصلاة عليه صلاة “الشيعة”.
واستطرد بالقول: عندما انفردت ببشار الأسد قلت له: أشهد أن والدك كان شيعياً، والصلاة التي صليت عليه كانت صلاة سنية، وبما أنك وصيه فأريد أن استأذنك بالصلاة عليه صلاة الشيعة على الميت. كان بشار سعيداً جداً وقال من فضلك افعل هذا”.
وعام 2017، نشرت وكالة “تسنيم” الإيرانية مقابلة مع “واحدي” الأب، كشفت من خلالها عن تفاصيل حول نشاطاته في سوريا وعلاقته الوطيدة مع “حافظ الأسد” وابنه “بشار الأسد”.