مع ارتفاع أسعار المواد العلفية والمحروقات، وتفاقم اﻷزمة الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، يُعاني قطاع الدواجن من خطر الانهيار التام، وفقاً لما يؤكده مسؤول مطلع على الملف.
وتعيش مناطق سيطرة النظام أزمات على مختلف المستويات، أدت إلى توقف عدد كبير من المعامل ونحو 60% من المداجن، إضافة إلى تراجع زراعة الخضروات والحبوب لصالح زراعة الدخان في الساحل السوري.
وذكر موقع “أثر برس” الموالي للنظام، في تقرير نشره اليوم السبت، أن أسعار الفروج والبيض تغيرت في الآونة الأخير بشكل سريع ومتزايد في أنحاء العاصمة دمشق، حيث وصل سعر كيلو الفروج الحي إلى نحو 11500 ليرة سورية في بعض مناطق دمشق يوم اﻷربعاء الماضي، في حين بلغ الخميس 12800 ليرة سورية في ذات المناطق.
كما ارتفع سعر البيض أيضاً، حيث بلغ سعر الطبق لأقل من 2 كيلو غرام نحو 16 ألف ليرة، في حين تراوح سعر البيضة الواحدة بين 600 و 800 ليرة سورية.
وقال عضو “لجنة مربي الدواجن” في حكومة النظام “حكمت حداد”: إن السعر سيرتفع أكثر خلال العام القادم ومنذ بدايته، مرجحاً أن يصل كيلو الفروج مع الريش إلى نحو 16500 ليرة سورية.
ولفت “حداد” إلى “الخسارات الكبيرة التي يتعرض لها المربون يوماً بعد يوم على خلفية ارتفاع أسعار الأعلاف والتدفئة والأدوية عدا عن ارتفاع سعر الصوص، ما يعني حسب حداد أن سعر الفروج المذبوح سيصل مع بداية العام إلى نحو 17 ألف ليرة سورية”.
وأضاف أن “كل المطالبات التي تم رفعها سابقاً والحديث عنها لم تتحقق ولم تعد مجدية”، متوقعاً أن ما يحدث هو “اعتراف بعدم القدرة على حل مشاكل المربين، وأن كل ما يحدث يشير إلى أن قطاع الدواجن يحتضر”.
ووصل سعر كيلو “علف الصويا” إلى 7500 ليرة سورية، وهو “سعر خيالي” وفقاً لـ”حداد”، مع امتناع التجار عن البيع بالتقسيط، في حين وصل سعر كيلو الذرة الصفراء إلى 3400 ليرة سورية للمستوردة، بينما يبلغ سعر البلدية منها 2400 ليرة سورية.
وقال “حداد” إن “كلفة كيلو الفروج على أقل تقدير تبلغ 12 ألف ليرة سورية كأعلاف فقط، عدا عن سعر الصوص والتدفئة والأدوية والمياه وأجرة العمال والوفيات”، مشيراً في ذات الوقت إلى أن “مربي الدجاج البياض أيضاً بدؤوا يعانون من الخسارة إذ إن كلفة الإنتاج لا تغطي رأس المال اليوم”.
وحول عدد المربين وأصحاب المداجن الذين توقفوا عن العمل، أشار “حداد” إلى “عدم وجود إحصائيات دقيقة وذلك كون الأعداد تتراجع يومياً لكن يمكن القول إن جميع المربين الآن يخافون الخسارة”، مقترحاً السماح للمربي\ن باستيراد الأعلاف من الدول المجاورة.
ولفت إلى توقف الاستيراد من الدول الأوروبية “بسبب تفشي إنفلونزا الطيور فيها”، حيث أن الاستيراد الآن يتم من روسيا.
يُذكر أن قطاع المواشي واللحوم الحمراء يعاني من مشاكل مشابهة تهدد بشكل جدي بتراجع حاد في أعداد رؤوس اﻷغنام والأبقار مع إمكانية انهيار القطاع بشكل كامل.