أقدم رجل على قتل امرأة ومحاولة إخفاء جثّتها، في جريمة قتل وقعت بمنطقة “جرمانا”، في ريف دمشق، وفقاً لما كشفته مصادر إعلامية موالية لنظام اﻷسد.
وشهدت العاصمة وريفها أكثر من جريمة قتل خلال الشهر الحالي وحده، بينما يعصف بمناطق سيطرة النظام عددٌ كبيرٌ من الحوادث اﻷمنية، وسط انتشار غير مسبوق للمواد المخدرة وحبوب “الكبتاغون”، مع تصاشعد معدلات الفقر.
وبحسب ما نشرته وزارة الداخلية التابعة لحكومة النظام، على موقعها الرسمي، أمس الأحد، فإن دافع جريمة قتل المرأة كان الخلاف حول المال، وفقاً لاعترافات الجاني.
وأقر الفاعل بوقوع الحادثة ضمن منزله وبمحاولة التخلص من الجثة بعد لفها بأكياس نايلون، ومحاولته الهروب إلى “محافظة أخرى” لم يحدّدها البيان.
وبحسب داخلية النظام فقد أعلم اﻷهالي شرطة ناحية “جرمانا” بريف دمشق بإقدام شخص على قتل امرأة، حيث “تم إلقاء القبض على الفاعل أثناء خروجه من المنزل بقصد الهروب”.
وعُثر أثناء تحري المنزل على جثة امرأة في العقد الرابع من العمر ضمن الحمام فيها عدة طعنات بمختلف أنحاء جسدها، ومغطاةً بأكياس نايلون بيضاء، حيث اعترف الرجل بإقدامه على ارتكاب جريمة قتل بحق المغدورة إثر خلاف مادي فيما بينهما أثناء حضورها لمنزله ومطالبتها له بالنقود وحصول مشادة كلامية وشجار بينهما.
وأوضح الجاني أن المرأة عندما قامت بالصراخ عليه، أقدم على إشهار سكين وطعنها، خوفاً من افتضاح أمره أمام الجوار، حيث وضع الجثة ضمن الحمام حتى يتمكن من إيجاد طريقة للتخلص منها.
وكانت منطقة ريف دمشق قد شهدت جريمتين خلال يوم واحد، منذ نحو أسبوعين، بسبب خلافات مادية، حيث أقدم رجل في “مضايا” على ارتكاب جريمة قتل بحق شاب من مواليد 1991 بطلقٍ ناريٍّ من بندقية حربية.
وفي نفس المنطقة أقدم شخص على طعن رجل بالسكين في صدره، ما أدى لمفارقته الحياة على الفور، والمغدور هو من مواليد 1982.
وفي مطلع الشهر الحالي قام شاب بارتكاب جريمة قتل بحق صديقه وسط مشاجرة اندلعت بينهما في العاصمة السورية دمشق، بسبب خلاف حول “صديقة” لهما، حيث تلقى فرع الأمن الجنائي بلاغاً بوجود جثة شاب مفارق للحياة في مشفى دمشق إثر طعنه بأداة حادة بالرقبة، خلّفت جرحاً بلغ طوله ثمانية سنتمترات.
واعترف الجاني بأنه على معرفة شخصية بالمغدور وتوجد صداقة بينهما وبين وفتاة تدعى (سيدرا، ف) تولد 2008، وقد حصلت مشاجرة بينهما وتفاقم اﻷمر حتى أقدم على طعنه برقبته بواسطة حربة حديدية أدت إلى مقتله على الفور.
وشهدت مناطق سيطرة النظام مؤخراً العديد من الحوادث المشابهة، في كلّ من دمشق وحلب وحماة والساحل غربي البلاد.
ووقعت آخر جريمة قتل ﻷسباب قريبة مما سبق في دمشق خلال شهر تشرين اﻷول/ أكتوبر الماضي، حيث قتلت امرأة زوجها البالغ من العمر نحو أربعين عاماً، بالاشتراك مع عشيقها في “معضمية الشام” بريف دمشق، حيث أسعفه أشقاؤه بعد أن وجدوه ملقىً بجانب منزله ضمن أرض زراعية؛ وقد تعرض للخنق والطعن بسكين حادة.