أصدر رئيس النظام “بشار اﻷسد” مرسوماً جديداً يقضي بتخصيص منحة مالية لمصابي الميليشيات الموالية له، من العناصر المصابين بدرجة عجز كبيرة، لمرة واحدة، وفقاً لمصادر إعلامية موالية للنظام.
وقالت وكالة أنباء “سانا” التابعة للنظام إن “صندوق الشهداء والجرحى” قرر صرف “منحة مالية قيمتها 100 ألف ليرة سورية لمرة واحدة”، ضمن ما يسمى مشروع “جريح الوطن”.
ويأتي ذلك في ظل تراجع الليرة السورية المستمر أمام الدولار وباقي العملات اﻷجنبية، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد حاجز الـ6000 ليرة، وسط ارتفاع مستمر ﻷسعار السلع.
ويبلغ سعر كيلو البن الجيد على سبيل المال في مناطق سيطرة النظام، نحو 40 ألف ليرة، ويقترب سعر كيلو اللحم من ذلك، فيما لا تكفي الـ 100 ألف لشراء “جاكيت” شتوي واحد.
وتُعادل منحة النظام المالية ما يقرب من 16.25 دولاراً أمريكياً، بموجب سعر الصرف في مدينة دمشق لليوم الاثنين.
وبحسب “سانا” فإن “المنحة المالية” تشمل “جميع جرحى العمليات الحربية من قوات الدفاع الشعبي ممن لديهم نسب عجز 40 بالمئة وما فوق من المنضمين إلى مشروع جريح الوطن”.
وكانت أجهزة النظام اﻷمنية قد شكّلت عدداً كبيراً من الميليشيات التابعة لها، بين عامي 2011 و 2012، للمشاركة في قمع ثورة السوريين، وذلك تحت مسمى “القوات الرديفة”، أو “قوات الدفاع الشعبي”.
ويستفيد قادة الميليشيات من مميزات تمنحها لهم أجهزة أمن النظام، كالمتاجرة بالمخدرات والمواد الممنوعة، والتهريب، وإقامة الحواجز وفرض اﻹتاوات عليها، و”تعفيش” ممتلكات اﻷهالي، فيما يعيش العناصر على رواتب هزيلة، وتعويضات لا تُذكر.
وأوضح المشروع أن القرار “يأتي بناء على المرسوم التشريعي رقم 21 لعام 2022 القاضي بصرف منحة مالية لمرة واحدة لجميع العاملين والمتقاعدين في الدولة، بمن في ذلك جرحى العمليات الحربية في الجيش والقوات المسلحة”.
وكان “الأسد” قد أصدر في 15 من الشهر الجاري مرسوماً تشريعياً يقضي بصرف “منحة مالية لمرة واحدة بمبلغ مقطوع قدره 100 ألف ليرة سورية للعاملين في الدولة، من المدنيين والعسكريين وأصحاب المعاشات التقاعدية”.