أقامت جمعية خيرية معرضاً لمساعدة قسم من الفئات اﻷكثر هشاشة في الشمال السوري، وسط أزمة معيشية صعبة تشهدها المنطقة، التي يقطنها ملايين النازحين.
وافتتحت مؤسسة “رحمة” العالمية الخيرية معرض “حواء” في مدينة إدلب شمالي سوريا، لعرض أعمال يدوية أنجزها مكفوفون ونساء متضررات من الحرب.
وتمّ عرض لوحات شمع وألبسة مُحاكة يدوياً، ولوحات فسيفساء، وأخرى مصنوعة من الحجر، وسلال حصير، وصحوناً، وصواني، وغيرها من الفنون اليدوية، وفقاً لما نقلته وكالة “اﻷناضول”.
وتُعرّف “جمعية الرحمة العالمية” نفسها بأنها: “مؤسسة خيرية محلية النشأة، عالمية الإطار، تساهم في رفع المعاناة عن شعوب الأمة الإسلامية والأقليات خاصة، وتحقيق التنمية المجتمعية والمساهمة في تأهيل الإنسان في مناطق العمل”.
وكان سوريون قد أنشأوا الجمعية في الولايات المتحدة، منذ نحو 38 عاماً، في 1982، وهي أول مؤسسة خيرية في الشفافية على مستوى الوطن العربي حسب تصنيف سابق لمجلة “فوربس”.
وشارك في إقامة المؤتمر، الذي افتُتِحَ يوم الخميس الفائت، كلٌ من جمعيتي “منصتكم” و”فريق التدخل العاجل” المحليتين العاملتين في الشمال السوري.
وتشهد المنطقة حالةً من التراجع الاقتصادي، وهبوط المزيد من العوائل شهرياً إلى خط الفقر، فيما تُحذّر منظمات محلية من تراجع كبير مرتقب للمساعدات اﻹغاثية مع احتمال إغلاق معبر “باب الهوى” اﻹنساني الحدودي مع تركيا، شمالي إدلب.
وتُعتبر النساء واﻷطفال والمكفوفون والجرحى من أكثر الفئات تضرراً بظروف الحرب، مع غياب وجود جهة فاعلى تتبنى دعمهم بشكل فاعل ومستمر.
ويوجد نحو 1.7 مليون نازح في مخيمات الشمال السوري، باﻹضافة لعدد أقل من النازحين القاطنين في بيوت مستأجرة، بعضها غير صالح للسكن، وفقاً لتقديرات فريق “منسقوا استجابة سوريا”.
ومع ضعف وانعدام فرص العمل أمام شرائح واسعة في الشمال السوري، تبرز مشكلة غلاء اﻷسعار، وقلة اﻷجور والرواتب، بما يحتّم على المنظمات زيادة دعمها اﻹنساني.