أقدم مسلحون مجهولون صباح اليوم الجمعة، على اغتيال أحد المتعاونين مع فرع “الأمن العسكري” التابع لنظام الأسد في قرية بادو شمال شرقي حمص.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن مسلحين مجهولين شنوا هجوماً على منزل المدعو، “سالم العبد الله”، أحد المتعاونين مع “الأمن العسكري في قرية بادو، وأطلقوا عليه النار بشكل مباشر، مع اثنين من مرافقته، ما أدى إلى مقتلهم على الفور.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي تأكيده أن “العبد الله”، متورط بتسليم عشرات الشبان من أبناء القرية والبلدات المجاورة لها لمفرزة “الأمن العسكري” المتواجدة على طريق المشرفة، إضافة إلى تسهيله حصول رئيس المفرزة النقيب، “حسام معلا”، التابع للنظام على الإتاوات المالية من أهالي المنطقة.
وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه – لضرورات أمنية تتعلق بسلامته- إلى أن معظم أبناء قرية بادو هم من المغتربين الأمر الذي استغله “العبد الله” طيلة الأعوام العشرة الماضية، لتهديد ذويهم وتلفيق التهم بهدف استدراج أبنائهم للتحقيق قبل أن تبدء عملية التفاوض معهم لدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحهم بالتنسيق مع رؤساء المفرزة الذين تولوا على إدارتها.
وسبق أن تعرض “العبد الله” لمحاولتي اغتيال الشهر الماضي باءتا بالفشل بعدما تسبب باعتقال أحد أبرز التجار المدعو، “خليل حسن”، والذي يحظى بدعم من قبل ميليشيا “الدفاع الوطني”.
وتشهد محافظة حمص حالة من الفلتان الأمني، كان آخرها مقتل خمسة أشخاص داخل مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي منتصف الأسبوع الماضي، جراء اشتباكات مسلحة اندلعت بين مجموعة من الأشخاص من أبناء المدينة، وفقاً لمراسلنا.