تعرّضت قاعدة للجيش الأمريكي تابعة إلى التحالف الدولي في شمال شرقي سوريا للقصف، يوم أمس الجمعة، دون ورود معلومات عن اﻹصابات والأضرار، وذلك ضمن سلسلة مستمرة من الضربات على القواعد اﻷمريكية بالمنطقة.
وقالت القيادة الوسطى للقوات الأمريكية، في بيان أمس، إن قوات التحالف الدولي الذي تقوده، تعرضت للقصف بقذيفتين، في القاعدة الأمريكية بمنطقة “الشدادي” بريف الحسكة الجنوبي، مشيرةً إلى أن الهجوم “لم يسفر عن إصابات أو خسائر مادية”.
ولم يوضّح البيان من هي الجهة التي تقف خلف تلك الضربة التي تُعتبر الثالثة من نوعها ضد قواعد القوات الأميركية خلال أسبوع.
وأضاف البيان أن “قوات سوريا الديمقراطية” التي تسيطر على المنطقة بدعم من التحالف الدولي، زارت موقع إطلاق الصواريخ، و”عثرت على صاروخ ثالث لم يتم إطلاقه”.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الكولونيل “جو بوتشينو”، إن هجمات مماثلة “تضع قوات التحالف الدولي والسكان المدنيين في خطر، وتقوّض الاستقرار والأمن اللذين كان منالهما صعباً في سوريا والمنطقة”.
وكانت قاعدة “القرية الخضراء” في حقل “العمر” النفطي، قد تعرضت اﻷسبوع الماضي لهجوم صاروخي، وهي من أكبر القواعد الأميركية في شمال شرق سوريا.
ولا يزال الجيش الأميركي “يحقق في الحادثة”، التي يُرجّح وقوف ميليشيات تابعة لإيران خلفها، حيث تسيطر على المنطقة الحدودية مع العراق.
وكان الطيران اﻷمريكي قد شنّ ضربات على مواقع لتلك الميليشيات، في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد تعرضه لضربة أدت إلى إصابة أحد الجنود، وحذّرت القيادة اﻷمريكية من “ردّ حازم” في حال تكرارها.