يعاني سكان ريف دمشق من انتشار كبير للكلاب الشاردة، والتي تشكّل همّاً إضافياً يؤرّق السكان ويثير الرعب، خصوصاً لدى اﻷطفال والنساء، بسبب كثرة تلك الحيوانات في الشوارع واﻷزقة، وسط إهمال كامل من سلطات نظام اﻷسد.
وتتنقّل الكلاب على شكل مجموعات كبيرة عند حلول المغرب، فيما تغرق الشوارع بالظلام مع انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وفقاً لما تؤكده مصادر إعلامية موالية للنظام.
وتجد تلك الحيوانات مرتعاً خصباً بسبب انتشار القمامة التي تُهمل البلديات ترحيلها بشكل منتظم، بحسب موقع “أثر برس” التابع لنظام اﻷسد، حيث يشير إلى عدم اهتمام رؤساء البلديات بشكاوى السكان.
ولفت الدكتور “غسان وزان” رئيس شعبة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة ريف دمشق، إلى أن عدد الحالات التي راجعت كلاً من مشفى “القطيفة” ومشفى “النبك” ومشفى “قطنا” خلال هذا الشهر بلغ 33 حالة.
أما في مشفى “الزبداني” فكانت هناك 8 حالات، وفي مركز “عرطوز” الصحي 4 حالات، وفي مركز “سعسع” 6 حالات، أي أن مجموع الحالات لهذا الشهر بكامل ريف دمشق هو 51 حالة.
وتشكل الكلاب المسعورة خطراً حقيقياً ﻷنها تنقل مرض “السعار” إلى جانب اﻷوبئة، عن طريق لعابها أو دمائها أو برازها، مما يجعلها بمثابة كارثة بيئية.
وذكرت مصادر طبية من حكومة النظام أن عدم اتباعه للطريقة المثلى في مكافحة الكلاب المسعورة سبّب تفاقم الظاهرة، حيث يحب إحاطتها وتثبيتها وإعطائها إبرة “القتل الرحيم” ثم تحويلها إلى محرقة خاصة بداء “السعار” وهي غير موجودة.
وتعاني مناطق سيطرة النظام عموماً من انتشار للأوساخ والقمامة في الشوارع، حيث تشير صفحات موالية إلى حالة مشابهة في حلب، والساحل السوري، في ظلّ عجز وإهمال البلديات التابعة لحكومة اﻷسد.
وتنتشر في مناطق سيطرة اﻷسد عدّة أوبئة وفي مقدمتها “الكوليرا” نتيجة ضعف خدمات النظافة العامة، الأمر الذي يؤدي لكثرة الجراثيم، وسوء التغذية.