كشف تقرير عن تسلّط عناصر وضباط المخابرات الجوية التابعة لنظام اﻷسد، على تجارة “السوق السوداء”، في “معضمية الشام”، وبيعهم باﻹكراه بعض المواد الغذائية والتموينية.
وذكر موقع “صوت العاصمة” المحلي أنّ المخابرات تقوم بذلك بالتنسيق مع عدد من تجار المدنية المتعاملين معها، لإنفاد بضائع مجهولة المصدر، حيث تنشط سيارات شحن متوسطة تابعة لها يومياً، في نقل شحنات البضائع.
ويتم تخزين المواد في مستودعات مطار “المزة” العسكري، قبل أن يجري بيعها لتجار الجملة في “المعضمية”، حيث يركّز “تجارة الجوية” على توريد المحروقات والغاز المنزلي ووقود السيارات.
كما تعمل مخابرات نظام اﻷسد بالإطارات والزيوت المعدنية وقطع الغيار، إضافة لتجارتهم بالمواد الغذائية كالسمن النباتي والزيوت والمعلبات.
ولفت التقرير إلى أن بضائع المخابرات الجوية تُعرض بشكل علني من قبل بائعي التجزئة يومياً على “البسطات”، وأمام المحال التجارية، ويباع ليتر البنزين بسعر 6 آلاف ليرة سورية، والمازوت بسعر 7 آلاف ليرة، بينما تباع أسطوانة الغار المنزلي بسعر 130 ألف ليرة.
ونقل الموقع عن أحد تجار الجملة قوله إنّ عناصر الجوية طرحوا بضائعهم بالسعر الطبيعي للسوق السوداء وبعض المنتجات بسعر أقل بفارق بسيط، عن طريق وسطاء تجاريين وبعض المنتجات يتم عرضها على مراكز الجملة بشكل مباشر.
وأضاف المصدر أنّ التجار لا يمكنهم رفض عروض الشراء، خوفاً من ملاحقتهم من قبل عناصر المخابرات الجوية بتهم التجارة بالمواد المهربة أو غيرها.
وتسيطر قوات النظام وأجهزته الأمنية على “السوق السوداء”، وفي مقدمتهم “الفرقة الرابعة”، التي تستلم – وفقاً للتقرير – قطاع تجارة حطب التدفئة في كل من “سقبا وعين ترما وحزة” في الغوطة الشرقية.
وكانت “الفرقة الرابعة” قد قامت بتوريد كميات كبيرة من الساحل السوري إلى مستودعات تابعة لها، وطرحها بأسعار تراوحت بين 1.1 و1.5 مليون ليرة سورية للطن الواحد من الحطب.