أفرج خاطفون عن رجل مسن وعائلته بعد ثلاثة أيام من احتجازهم، بمدينة الباب شرق حلب، وذلك عقب خروج مظاهرة غاضبة طالبت بالكشف عن العصابة ومحاسبة أفرادها، فيما يبقى الجاني مجهولاً.
وكانت المدينة قد شهدت ليلة أمس السبت، احتجاجات للأهالي عند دوار “الشهيد أبو غنوم” (السنتر)، حيث طالبوا الجهات المسؤولة عن المنطقة بالتحرك، وسط اتهامات وشكوك بتبعية الخاطفين لبعض الفصائل العسكرية.
وأتي ذلك بعد أن تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً نشره الخاطفون، يُظهر تعذيب الرجل، وتضمن ابتزاز أقاربه لدفع مبلغ 150 ألف دولار.
وقد أفرجت العصابة عن التاجر “صبحي أحمد كحاط”، صباح اليوم الأحد، بعد اختطافه من مزرعته، وتمّ نقله إلى المستشفى لمعالجة آثار الضرب والتعذيب، فيما تبقى تفاصيل عملية الإفراج غامضة.
وأثارت الحادثة غضباً في أوساط اﻷهالي والناشطين الذين اتهموا الجهات المسؤولة عن المنطقة بالفشل الأمني.
وحدث ذلك بينما يطالب اﻷهالي بالمنطقة بالكشف عن مصير قتلة الناشط “أبو غنوم” وعائلته، وعن سير التحقيقات المستمرة منذ أكثر من شهر، ويدعو الناشطون لاحتجاجات كبيرة بـ”الباب”.
يُذكر أن المنطقة تشهد بشكلٍ متكرر عدداً من الحوادث الأمنية التي تتنوع بين الخطف والسرقة، ومحاولات الاغتيال، فضلاً عن انتشار المواد المخدّرة.