تهجّم “حمادي اللواتي” القنصل التونسي في “إسطنبول” ، على الثورة السورية، خلال مشاركته أمس السبت، في المؤتمر التأسيسي لاتحاد الطلبة التونسيين في تركيا، معترضاً على مداخلة أدلى بها اتحادُ طلبةِ سوريا.
ويأتي ذلك بعد أن شهدت تونس، منتصف الشهر الجاري، احتجاجات ضدّ نظام الحكم القائم، بسبب انقلابه على الحكومة المنتخبة، وزجّه لمسؤوليها في السجون.
وقال الاتحاد السوري في بيانٍ نشره تعقيباً على الحادثة: إن أمينه العامّ “محمد السكري” ألقى كلمة خلال الحدث، بعد أن تلقى دعوة لحضور المؤتمر، وتطرق خلالها إلى قضية الشعب السوري وثورته التي وصفها بـ”العظيمة”.
لكنّ القنصل انسحب محتجاً على كلمة “عظيمة”، ثمّ عاد عقب انتهاء كلمة الأمين العامّ لاتحاد الطلبة السوريين، وبدأ بالحديث متهجماً على وفد اتحاد طلبة سوريا، وفقاً للبيان نفسه.
إقرأ أيضاً: هل سيلتقي أردوغان مع اﻷسد؟ الرئاسة التركية تُجيب
ووصف “اللواتي” الثورة السورية بأنها مجرّد “حزب” أو “تيار سياسي”، متهماً الاتحاد السوري بأنه يمرّر ما وصفها بـ”رسائل سياسية”.
ونقل بيان الاتحاد السوري عن القنصل التونسي قوله: “نحن لا نصدّر ثورة؛ نصدر زيت زيتون”، وهو ما اعتبره البيان “إشارة لعقلية الاستبداد وبما تحمله هذه الكلمة من إهانة كبيرة لكل الحضور”.
وأوضح البيان أن الأمين العامّ لاتحاد طلبة سوريا وأعضاء مجلس الإدارة اضطروا للانسحاب، “نتيجة للتهجم غير المبرر”، و”تعبيراً عن السخط والاستياء من التوجه بالإهانة إلى الحضور والشعب السوري وثورته، حيث ضحى بمليون شهيد ونصف المليون معتقل وهُجّر نصفه في مواجهة الطغمة العسكرية الفاشية”.
وبارك البيان للطلبة التونسيين تأسيس اتحادهم معتذراً عن الانسحاب، لكنه أكد أن “الثورة السورية هي قضية وطنية حسّاسة، ولا يمكن قبول إهانتها من أي شخص مهما علت رتبته السياسية”.
كما بارك اتحاد الطلبة لـ”تونس وشعبها انطلاق شرارة ثورات الربيع العربي من أرضها والتي مثّلت شعلة أمل أنارت طريق الشعوب العربية وضحّت فيها نحو الحرية”.
يشار إلى أن آلاف التونسيين خرجوا في مسيرة احتجاجية بالعاصمة تونس في الخامس عشر من شهر تشرين اﻷول الحالي، مطالبين بإسقاط “الانقلاب” الذي قام به رئيس البلاد الحالي “قيس سعيّد”، وداعين إلى عزله.