أرسلت مجموعة من عناصر قوات النظام رسالة نشرتها إحدى الصفحات الموالية، يشتكون فيها من الحالة المزرية التي وصلوا إليها، ومن فساد ضباط اﻷسد، حيث يتمتّعون بسرقة المخصصات، ليتركوهم عُرضةً للمعاناة.
وقال عناصر من “الكتيبة 1013” بحلب شمالي سوريا، في خطاب وجهوه إلى قائد الحرس الجمهوري بقوات اﻷسد، إنهم يشكون “الجوع والتعب”، بسبب قلة المخصصات.
ويقتصر طعام عناصر قوات النظام على الخبز وبعض الخضروات والبطاطا المسلوقة، وبكميات لا تكاد تسدّ الرمق، فينا بات نقص المياه أمراً معتاداً بسبب انقطاع المحروقات وندرتها، وبيع الضباط لمخصصات العناصر في السوق السوداء.
إقرأ أيضاً: خطوة لتشريع عمل الأمبيرات.. اﻷسد يشتري الكهرباء بـ”المفرّق” من السوريين
وذكرت الرسالة أن المجّندين يعانون أوضاعاً صعبة فيما يتمتّع بعضهم بـ”التفييش على حساب العقيد محمد غانم”، ويُقصد بالـ”التفييش”، أن يغض الضابط المسؤول الطرف عن دوام العناصر مقابل اﻷموال، وهو أمر مُعتاد في قوات اﻷسد.
وفيما يُجري العقيد المذكور – بحسب الرسالة – “دورة ركن” في دمشق، يستمر أخوه “غيفارة” بنهب اﻷموال مستفيداً من صلاحياته.
ويعاني العناصر من تحمّل مسؤوليات أقرانهم المتغيّبين بغطاء من المقدّم الذي ينفّذ تعليمات العقيد، كما لا تقتصر المعاناة عليهم، حيث “يموت أولادهم جوعاً” أيضاً، من قلة المال وعدم القدرة على شراء الطعام، وذلك بموجب الرسالة نفسها.
ويتم أيضاً بيع حتى الخبز، أو حجزه عن العناصر لتجفيفه وبيعه، في عموم القطع العسكرية بقوات النظام.
وفي دمشق اشتكى ضباط وعناصر “الفوج 166 هندسة” في منطقة “الباردة” من “التعرض للضغط الكبير والابتزاز”، لدفع مبالغ مالية مقابل الإجازات أو المهمات، مؤكدين سرقة معظم مخصصات الطعام لبيعها في السوق.
وكان الفوج المذكور هو المسؤول عن تعميم سلاح “الخراطيم المتفجرة” التي ألقيت على المدنيين، حيث يتم إطلاق أنابيب محشوة بالمتفجرات بأطوال تصل إلى 100 متر، تنشر الدمار بشكلٍ واسعٍ.