أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، عن سعيه إلى عقد اتفاق تهدئة شامل في سوريا، مع استمرار جمود الوضع الميداني والسياسي، وتوقف جلسات هيئة المفاوضات الدستورية.
وقال “بيدرسون” في تصريح له من دمشق، اليوم الاثنين، عقب لقائه بوزير الخارجية والمغتربين في نظام اﻷسد “فيصل المقداد”، إن “وضع السوريين في الداخل والخارج في غاية الصعوبة”.
وكان المبعوث اﻷممي قد وصل برفقة وفد من اﻷمم المتحدة صباحاً إلى العاصمة السورية، بهدف إعادة إحياء مسار اللجنة الدستورية المتوقف منذ تموز الماضي، بسبب الموقف الروسي.
وقال “بيدرسون”: “منذ آذار 2020 لدينا تهدئة وخطوط مواجهة لم تتبدل، ولكن يوجد كثير من المدنيين السوريين يقتلون وهذا يعتبر تحدياً كبيراً”.
وأضاف أن الأمم المتحدة “ملتزمة بكل هذه المواضيع، وستعمل على البحث في وقف لإطلاق نار شامل على كامل الأراضي السورية”.
كما لفت المبعوث إلى أن الوضع الاقتصادي في سوريا صعب جداً، وما يقرب من 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وسط “صعوبات في كل الجبهات”.
إقرار بفشل المسار السياسي
أكد المبعوث أن المفاوضات السياسية لم توصل إلى أية نتيجة، وأضاف بالقول: “كما قلت عدة مرات إن العملية السياسية لم تعط شيئا للسوريين”.
وأوضح أنه أبلغ النظام بأن اﻷمم المتحدة “مستمرة في العمل من أجل توفير احتياجات الشعب السوري، وفي العمل من أجل توفير الاحتياجات للاجئين ومن يعيشون في مختلف المناطق السورية إن كانت تحت سيطرة الحكومة أو خارجها”.
ومضى بالقول: “ما نحتاجه بالفعل هو التقدم على المسار السياسي لذلك بحثت مع السيد الوزير المقداد كيفية تعزيز تدابير الثقة كما هو منصوص عليه في القرار 2254”.
وأشار مجدّداً إلى مبدأ “خطوة بخطوة”، للحل في سوريا، حيث عرضه على “المقداد”، معتبراً أنه “سيسمح لجميع الأطراف بالانخراط الجدي، ويمكننا أيضاً من التقدم ببطء”.
يشار إلى أن المبعوث اﻷممي سيعقد اليوم لقاءً مع رئيس وفد النظام بمحادثات اللجنة الدستورية “أحمد كزبري”، متمنياً إتاحة عقد جلسات قادمة في جنيف.