هاجم شخص معروف باسم “صدام حجار” اليوم الإثنين، متظاهرين محتجين على الفلتان الأمني بمدينة الباب وتعرض لهم بالسباب والشتائم، واقتحم وفقاً لمقطع مصور تداوله ناشطون نقطة تجمع المتظاهرين الذين قطعوا الطريق بالإطارات المشتعلة.
وبحسب مقطع الفيديو المتداول فإن السيارة التي اقتحم بها “صدام حجار” نقطة التظاهر، هي من نوع هونداي سنتافيه ذات نمرة خضراء مكتوب عليها الجيش الوطني السوري وتحمل الرقم “10757”.
وبحسب ناشطين تحفظوا على ذكر أسمائهم خوفاً من اعتداء انتقامي من قبل”صدام حجار” وجماعته على حد وصفهم، فإن هذا الاعتداء على المتظاهرين لم يكن الأول ل “صدام”، حيث قام قبل عدة أيام بالتهجم على معلمين محتجين على الوضع المعيشي أمام مقر الشرطة العسكرية، وقام بسبهم والتهجم على صحفيين كانوا متواجدين لتغطية الحدث، كما أنه كسر كاميرا لأحد الصحفيين، وبعدها بيوم واحد هاجم مرة أخرة اعتصام المعلمين مقابل مديرية التربية و التعليم وتهجم لفظيا على المعلمين والصحفيين بدون أي مبرر.
ناشط صحفي يعيش في ذات المنطقة، قال لحلب اليوم إن “صدام حجار” كان مقاتلاً سابقاً في فصيل “الحمزات التابع للجيش الوطني”، وشارك بتحرير المدينة من قبضة تنظيم الدولة، وحينها تعرض لإصابة حربية، وهو اليوم يعمل في “محل بقالة في مدينة الباب، وينشط حاليا على برنامج تيك توك، المكان الذي حصلت حلب اليوم منه على صورة “لصدام حجار”.
فيما يعتقد ناشط آخر أن الحجار، ما يزال منضمّاً لفصيل “الحمزات”، ولولا أنه يرى نفسه مدعوماً بجماعة عسكرية، لما تجرأ على التهجم على الناس أكثر من مرة، كما أشار إلى أن صدام، ربما يتعاطى المخدرات.
حاولت حلب اليوم التواصل مع “فصيل الحمزات للسؤال عما إذا كان “صدام” ما زال ينتمي للفصيل، إلا أننا لم نتلق رداً على تساؤلاتنا حتى لحظة إعداد التقرير.
يذكر أن مدينة الباب تشهد توترا أمنيا واحتجاجات شعبية على خلفية اغتيال الناشط الإعلامي “محمد أبو غنوم وزوجته” قبل أيام، تم على اثرها الامساك بأشخاص مشتبه بهم.