أعلن وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، أن الهجوم الذي وقع ضد مقر للشرطة جنوبي البلاد أمس الثلاثاء، تمّ التخطيط له في سوريا، متعهّداً بمواصلة العمل ضد “اﻹرهابيين” و”في كلّ مكان”.
وكانت امرأتان قد هاجمتا ليلة الإثنين – الثلاثاء الماضية سكناً للشرطة في منطقة “مزتلي” بمدينة “مرسين”، حيث وصلتا عبر سيارة فاخرة إلى المنطقة، وأطلقتا الرصاص باتجاه عناصر الشرطة المناوبين، وتشابكتا معهما بالرصاص، مما أدى ﻹصابة رجلين من الشرطة توفي أحدهما كما أصيبت المرأتان، و3 مدنيين.
وعمدت المهاجمتان – وفقاً لوسائل إعلام محلية – إلى تفجير نفسيهما بعد اﻹصابة، من خلال حقيبة متفجرات على ظهريهما، فيما عثرت قوات الشرطة لاحقاً على حقيبة مليئة بالمتفجرات تولّى خبراء تفجيرها.
وقال “أكار” في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، إن لدى بلاده معلومات تفيد بأن منفذي هجوم “مرسين” الذي أدى لمقتل شرطي وإصابة آخر، “خططوا له في سوريا”، متعهداً بأن تركيا “ستواصل مطاردة الإرهابيين وقمعهم في أوكارهم أينما كانوا”.
وفيما يخص التوتر مع اليونان، انتقد الوزير التركي “طريقة تعامل أثينا مع طالبي اللجوء”، معتبراً أن “السياسيين اليونانيين يتحملون مسؤولية غرق المهاجرين في مياه بحري إيجة والمتوسط”.
وقال “أكار” إن أثينا “تتعمد تصعيد التوتر من خلال استفزازاتها المتكررة واتهاماتها الباطلة تجاه تركيا”، لافتاً إلى أن “تحرش اليونان بالمقاتلات التركية يعتبر عملاً عدائياً وانتهاكاً صارخاً لمبادئ حلف شمال الأطلسي “ناتو” وقيمه”.
كما جدّد دعوة اليونان إلى طاولة الحوار “لحل المشاكل بالطرق السلمية وفق القانون الدولي وفي إطار علاقات حسن الجوار والحوار المتبادل”.
يُذكر أن وزارة الداخلية التركية أكدت انتماء المرأتين المهاجمتين لحزب العمال الكردستاني PKK.