توفي عشرات من طالبي اللجوء، أمس الخميس، جراء غرق قارب يقل لاجئين من جنسيات مختلفة، بينهم سوريون على سواحل طرطوس، انطلق من الأراضي اللبنانية، باتجاه دول الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الصحة في حكومة النظام، “حسن محمد الغباش”، إن 73 شخصاً توفوا ونحو 20 آخرين نجوا، جراء غرق قاربهم بالقرب من سواحل جزيرة أرواد بطرطوس، لافتاً إلى أن الناجين يتلقون العلاج في مشفى “الباسل” بطرطوس.
وأشار محافظ طرطوس، “عبد الحليم خليل”، التابع لحكومة النظام في تصريحات لإذاعة “شام إف إم” الموالية، أن عمليات البحث والانتشال ما زالت جارية، موضحاً أن سبب ارتفاع حصيلة الضحايا بشكلٍ مستمر، يعود إلى انتشال جثامين جديدة من شواطئ متفرقة، خصوصاً وأن المركب فّقد قبل يومين.
بينما بين مدير عام الموانئ البحرية العميد، ” سامر قبرصلي”، التابع لحكومة النظام أن الزورق غادر شاطئ المنية في لبنان، الثلاثاء الماضي، وعلى متنه بين 120 و150 شخصاً، معظمهم من الجنسيتين السورية واللبنانية، إضافة إلى آخرين لا يحملون أوراقاً ثبوتية.
ونشرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد شريطاً مصوراً، يُظهر عمليات نقل الجثث التي انتشلتها فرق الإسعاف قابلة سواحل جزيرة أرواد بطرطوس.
ويأتي ذلك بعد تصاعد موجة الهجرة بقصد اللجوء إلى أوروبا، وسط وفاة العديد من طالبي اللجوء في عرض البحر المتوسط، إذ ناشد عشرات من اللاجئين السوريين واللبنانيين في الخامس من الشهر الحالي، خفر السواحل الأوروبي لإنقاذهم، بعد غرق قاربهم وسط البحر المتوسط، مؤكدين أن طفلين لقيا حتفهما، حسبما نقلت وكالة “أسوشيد برس”.
وبحسب الوكالة، فإن حوالي 60 طالب لجوء أخبروا أقرباءهم ومجموعات متطوعين عبر هاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية أنهم بقوا دون طعام وماء وحليب أطفال، لافتةً إلى أن لقارب غادر مدينة طرابلس شمالي لبنان قبل نحو عشرة أيام.
وبلغ عدد السوريين ممن لقوا حتفهم في الطريق إلى أوروبا 7 شبّان خلال الشهر الماضي فقط، وكان آخرها الحادثة التي أُعلن عنها السبت الماضي، وهي الموت غرقاً لسوريّ من أبناء قرية “المسرب” بريف دير الزور الغربي، حيث تُوُفّي أثناء سباحته في نهر بين تركيا واليونان.