كشفت وسائل إعلام روسية، أمس الثلاثاء، أن غرفة تجارة وصناعة طرطوس التابعة لنظام الأسد، وقعت اتفاقية مع غرفة تجارة وصناعة بيرايوس اليوناينة، لإطلاق خط بحري مباشر بين المدينتين.
وبحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، فإن الاتفاقية تضمنت تطوير الاتصالات المباشرة بين الشركات والمؤسسات والمنظمات ورجال الأعمال وجمعياتهما في طرطوس وبيرايوس.
كما يتبادل الطرفان ضمن اختصاصهما، معلومات اقتصادية وقانونية واسعة حول تنمية “الاقتصاد الوطني”، إضافة إلى تشاور الطرفين بانتظام في الأمور ذات الاهتمام المشترك، كما يعقدان اجتماعات مشتركة لتحسين التجارة والاقتصاد والتعاون بين طرطوس وبيرايوس.
وأشار الوكالة إلى أن الطرفان يدعمان “تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والبحث عن شركاء للتعاون وتقديم خدمات أخرى للمؤسسات والمنظمات من كلا الطرفين”.
وبموجب الاتفاق، “ينسق الطرفان أنشطتهما في إطار اجتماعات واتصالات عمل منتظمة، وتتم إدارة وتنظيم الترتيبات المالية للأحداث المشتركة على أساس تجاري ويتم تنظيمها من قبل الأطراف من خلال اتفاقات منفصلة”.
وجاء توقيع الاتفاقية بعد زيارة القائم بأعمال السفارة اليونانية في دمشق، “نيكولاس بروتونوتاريوس”، إلى غرفة تجارة وصناعة طرطوس في آذار الماضي، تبعاً للوكالة.
وتُشكل هذه الاتفاقية خرقاً لعقوبات الاتحاد الأوروبي التي فرضها على شخصيات اقتصادية وسياسية، تشمل رئيس النظام، “بشار الأسد”، وأفراد أسرته، بعد اندلاع الثورة السورية في عام 2011، إضافة إلى شركات تتعامل مع النظام، وبعض رجال الأعمال البارزين الذين يستفيدون من علاقاتهم مع النظام واقتصاد الحرب.
وشملت العقوبات تقييد حظر استيراد النفط، وفرض قيود على بعض الاستثمارات، وتجميد أصول “البنك المركزي السوري” المحتفظ بها في الاتحاد الأوروبي، وقيود التصدير على المعدات والتكنولوجيا التي يمكن استخدامها للقمع الداخلي.