أعلن “اللواء الثامن” في درعا جنوبي البلاد، عن تشكيل مجموعات جديدة تابعة له، بهدف “حفظ اﻷمن”، حيث تشهد المنطقة حالة من الفلتان اﻷمني، بما في ذلك تزايد نشاط الاتجار بالمخدرات وتهريبها.
وتشهد المنطقة عمليات اغتيالات وسرقة وانتشاراً واسعاً لحبوب “الكبتاغون” وأنواع أخرى، في ظل نشاط الميليشيات اﻹيرانية بتهريبها إلى اﻷردن، وترويجها في كافة مناطق سيطرة النظام.
ونوّهت المجموعات الجديدة إلى منع دخول الملثمين لمناطق سيطرتها في المحافظة، ومنع اقتراب الدراجات النارية من المدراس أو السير بسرعة عالية، ومنع الأفراد تحت سن 15 سنة من قيادة الدراجة النارية دون وجود أحد من ذويه معه.
وقالت إنها ستقوم بملاحقة السارقين وتجار المخدرات ومروجيها ومحاسبتهم، داعيةً اﻷهالي إلى الإبلاغ عن الحوادث والمتهمين بالانتهاكات.
وقال أحد عناصر “اللواء الثامن بدرعا”، لصحيفة “الشرق اﻷوسط” إن الدافع لتشكيل هذه المجموعات هو الحد من عمليات الفلتان الأمني الذي تعيشه محافظة درعا، المتمثل بعمليات قتل واغتيال وسطو مسلح وسرقة وانتشار للمخدرات، لا سيما بعد غياب دور الجهات المسؤولة عن كبح هذه الظاهرة، معتبراً أنه واجب على أبناء المنطقة عدم تركها بشكل غير آمن ومستقر، أو لأشخاص “ينفذون أجندات خارجية بقصد تخريب المنطقة”.
وأكد تبعيتهم لقيادة اللواء الثامن في مدينة بصرى الشام، المعقل الرئيسي للواء الثامن المشكل من مجموعات “التسويات” في المنطقة.
يشار إلى أن “اللواء الثامن” هو من أكبر مجموعات “التسويات” مع النظام، والمجموعات المحلية المسلحة في الجنوب السوري، وكان قبل الاتفاق مع النظام والروس يعمل تحت مسمى “شباب السنة”، وقد شارك في 2020 بالهجوم الروسي على الشمال السوري، وقاتل عناصرٌ منه على جبهة ريف اللاذقية، كما شاركوا في عمليات ضدّ تنظيم “الدولة” بالبادية السورية.