أدانت حركة “حماس” الفلسطينية، القصف الذي تعرّضت له مواقع النظام والميليشيات اﻹيرانية في سوريا مؤخراً، مشدّدة على استمرار وقوفها إلى جانب نظام اﻷسد.
وكانت الطائرات الإسرائيلية استهدفت فجر أمس السبت، مطار دمشق الدولي، مما خلّف خمسة قتلى في صفوف قوات النظام، وفقاً لما أعلنته وسائل إعلامه، في سلسلة من الضربات المستمرة منذ سنوات.
وقال “حازم قاسم” المتحدث باسم “حماس”، في بيان أمس السبت: “ندين بشدّة القصف الصهيوني على سوريا الذي استهدف مطار مشق الدولي، وأدى لاستشهاد 5 جنود من الجيش السوري”.
واعتبر “قاسم” أن “هذا القصف امتداد للعدوان الصهيوني على كل المنطقة”، مؤكداً أن الحركة تقف إلى جانب نظام الأسد، في مواجهة “هذا العدوان المتكرر”.
هل ستشهد سوريا تصعيداً بين إيران وإسرائيل؟
ويأتي ذلك بعد إدانة المجلس الإسلامي السوري لموقف “حماس” في التطبيع مع “عصابة الإجرام و ارتمائها في أحضان إيران”، معتبراً أن بوصلتها قد “انحرفت عن القدس وفلسطين”، وأنها “خذلت أبناء الأمة خصوصاً في الشام والعراق واليمن تلك البلاد التي عاثت فيها ملالي إيران وعصاباتها الطّائفية فساداً وقتلاً وتدميراً”.
ما موقف الجامعة العربية من إنهاء تجميد عضوية نظام الأسد؟
ولفت المجلس إلى أنه سبق أن وجّه نصحه للحركة وحذّرها من هذه الخطوة، معلناً رفضه لطلب قدّمته قيادة الحركة للاجتماع به، حيث أنّه “لا فائدة من اللقاء الذي دعت إليه الحركة بعد اتخاذ قرارها”.
وكانت “حماس” أعلنت في بيان رسمي منذ أيام، استئناف علاقتها مع النظام، مبرّرةً قرارها بأنه “خدمة للأمة وقضاياها العادلة وفي القلب منها قضية فلسطين لاسيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بها”.
كما أعربت الحركة عن تطلعها إلى أن “تستعيد سوريا (نظام اﻷسد) دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، ودعمها كل الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سوريا، وازدهارها وتقدمها”، وفق تعبيرها.