أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) عن رفضها لفكرة الهجرة الجماعية من تركيا إلى دول الاتحاد اﻷوروبي، بسبب ما قالت إنها مخاطر كثيرة تنطوي عليها، وسط تزايد الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي ﻹطلاق قافلة بشرية كبيرة.
وقالت المفوضية في بيان نشرته على موقعها اﻹلكتروني، أمس الأربعاء، إن “هناك معلومات تشير لمخططات عن حركة منظمة متوجهة نحو الحدود التركية اليونانية/ البلغارية، توضح أن المشاركين في الحركة يعتزمون عبور الحدود إلى اليونان/ بلغاريا ومن ثم الدول الأُخرى”.
وأكدت المفوّضية أنها “والمنظمات الشريكة لها”، لا تقوم “بالمشاركة أو بالتشجيع على السفر غير القانوني من تركيا إلى اليونان/بلغاريا أو الدول الأُخرى”.
كما دعت إلى الحذر من أن “طرق السفر المذكورة، سواءاً كانت برّاً أو بحراً، تؤدي للمجازفة والخطر، فغالباً ما تفشل محاولات عبور الحدود بشكل غير قانوني، ويمكن أن تنطوي على عواقب وخيمة، بما في ذلك الاعتقال والاحتجاز والانفصال الأسري وحتى الموت”.
وأشار البيان إلى “تعريض المشاركين في هذه الحركة لعواقب قانونية محتملة”، كما “قد يؤدي ذلك أيضاً إلى عواقب إنسانية وخيمة بما في ذلك البقاء دون مأوى، وغذاء والخدمات الأساسية الأخرى”، فضلاً عن تعرض الأطفال وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الخطر.
وناشدت المفوضية كل من يقرأ بيانها إلى “عدم تعريض حياته وحياة أفراد أسرته وأطفاله للخطر”، داعيةً الأفراد والأسر المحتاجة إلى الحماية، حيث أعربت عن استعدادها لتقديم المساعدة والدعم للتوجه إليها أو للمنظمات الشريكة لها.
وحذّرت من أن “المعلومات التي يتم مشاركتها عبر مصادر غير رسمية، لا سيما على وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك، غالباً ما تكون مضللة أو غير صحيحة تماماً”، موصيةً بتجنب الاعتماد على هذه المصادر.
وكان ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي قد دعوا إلى هجرة جماعية من تركيا، تحت مسمّى “قافلة النور”، بعد تزايد المضايقات والضغوط على اللاجئين السوريين.