جدّد الاتحاد اﻷوروبي على موقفه المتمسّك بتأمين شروط العودة الطوعية للاجئين السوريين، وسط تسارع الخطوات اللبنانية لإرسالهم إلى بلدهم تحت سلطة نظام اﻷسد، وبدون تنسيق مع اﻷمم المتحدة.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان نشره أمس الثلاثاء، ردّاً على الدعوات اللبنانية ﻹعادة السوريين، وردّاً على تصريحات البطريرك اللبناني “بشارة الراعي” حول الملف، إنه يجب تهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين والنازحين.
وكان الراعي قد قال مخاطباً اللاجئين السوريين في لبنان، يوم اﻷحد، إن “بقاءكم هنا قد يفرض عليكم حرباً ثانية.. لا يمكنهم البقاء على حساب لبنان”.
وفي البيان الذي نشره الاتحاد على “تويتر”، أشار إلى أن القانون الدولي يتضمّن مبدأ عدم الإعادة القسرية، وأن بروكسل “ستدعم عمليات العودة التي تيسرها الأمم المتحدة في الوقت المناسب عندما تتاح الظروف التي لم تتوفر بعد”.
وكان “الراعي” قد دعا الحكومة اللبنانية إلى التفاوض مع نظام اﻷسد، لعودة اللاجئين، وقال: “يجب أن تسألوا بشار الأسد، ما إن كان يريد عودتهم، قبل التنبؤ بموقفه، وإن كان هناك جزء لا يريد عودتهم، فليعد الباقي”.
وقد ردّ الاتحاد الأوروبي على طلب من الحكومة اللبنانية لدعمها في إعادة السوريين، العامَ الماضي، بالتأكيد على شروط التوصل لحل سياسي دائم في سوريا، وإعادة إعمارها وإنهاء حالة الحرب.
ولفت بيان الاتحاد أمس إلى أن رئيس بعثته إلى سوريا “دان ستوينيسك”، التقى بالمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “فيليبو غراندي” في دمشق، حيث “يدعم الاتحاد جميع أعمال المفوضية بشأن اللاجئين في سوريا”.
وأضاف: “جميع السوريين لهم الحق في العودة إلى ديارهم، لكن الشروط لم تتحقق، فالمطلوب أولاً هو تهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين، والنازحين في الداخل السوري، وفقا للقانون الدولي”.
وكانت المفوضية الأوروبية، قد عادت مؤخراً إلى العمل في دمشق، بعد سنوات من إجلائها إلى بيروت، وفقاً لجريدة “الشرق اﻷوسط”.