كشفت مصادر إعلامية مقرّبة من النظام عن وقوع حالة فرار جديدة لمسؤول من قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وبحوزته عشرات آلاف الدولارات، وفقاً لمصادر محلية متقاطعة.
وقال موقع “فرات بوست” المختص بنقل أخبار المنطقة الشرقية إن مسؤول المالية في قوات “الأسايش” التابعة لـ “قسد” بمدينة الشدادي في ريف محافظة الحسكة الجنوبي، شمال شرقي البلاد، غادر إلى جهة مجهولة وبحوزته مبلغ مالي يقدر بـ 300 مليون ليرة سورية (ما يعادل 66 ألف دولار).
وتمثّل “اﻷسايش” التي يقلّ تعدادها عن المجموعات المقاتلة، رأس الحربة اﻷمنية لـ”قسد”، والتي تتولى مهام سوق المتخلفين عن التجنيد اﻹلزامي، والرقابة اﻷمنية، واعتقال المعارضين.
وأكدت “فرات بوست” في منشور لها يوم الجمعة الماضي، وجود حالة استنفار لـ”قسد” وتدقيق وتفتيش للمارة على حواجزها العسكرية في كل من محافظتي “الرقة” و”الحسكة”، عقب تلك الحادثة.
بدورها؛ ذكرت “مصادر من مدينة الشداي” لموقع “أثر برس” الموالي لنظام اﻷسد، أن المبلغ الذي اختلسه “حسين مالية” هو “كامل رواتب عناصر قسد المنتشرين في المدينة”.
وأشارت إلى تشديد الرقابة على الطرق في محاولة للبحث عنه، إلا أنه استطاع الفرار إلى جهة مجهولة.
وكانت “قسد” أصدرت سابقاً عقوبةً بحق “حسين” ﻹدانته بعملية اختلاس سابقة، وقد لاذ بالفرار قبل تطبيق العقوبة مختلساً مبالغ إضافية، وفقاً للمصدر نفسه.
ظاهرة لافتة
تُعتبر هذه الحادثة ليست اﻷولى من نوعها في صفوف قياديي “قسد” التي تواجه حالات مشابهة بشكل مستمر.
وكان مسؤول مالي في “قسد” ينحدر من تركيا، لقي حتفه في نيسان الماضي، أثناء محاولته الهروب برفقة شخص آخر، وبحوزتهما مبالغ مالية طائلة، عبر الحدود السورية – التركية، إلا أن عناصر “قسد” أطلقوا النار عليهما قبل أن يتمكنا من العبور.
وسبق ذلك بأيام هروب مسؤول مالي آخر من منطقة “الدرباسية”، بتنسيق مع تركيا، وبحوزته “مبالغ مالية طائلة”، فضلاً عن هروب قيادية تركية في صفوف “قسد” من منطقة الرقة، ومسؤول عن الأنفاق في “عين العرب”.
وكان العام الماضي شهد هروب عدّة مسؤولين في “بلديات الشعب”، بالتزامن مع فتح تحقيقات ضدّ رئيس بلدية الرقة والرئيسة المشتركة لمجلس الرقة المدني، ومسؤول الإغاثة بالمجلس، حول ملفات فساد بملايين الدولارات تتعلّق بمشاريع إغاثية وخدمية.