أشاد رئيس الائتلاف الوطني السوري “سالم المسلط”، أمس السبت، بدور ألمانيا في دعم الانتقال السياسي في سوريا، والتزامها بمواصلة دعم قضية السوريين، واستقبالها عشرات الآلاف من اللاجئين.
وأكد “المسلط” في رسالة إلى المبعوث الألماني الجديد الخاص إلى سوريا، “ستيفان شنيك”، على أهمية اتخاذ خطوات فعلية لتحقيق انتقال سياسي شامل يُلبي تطلعات الشعب السوري، وفق بيان جنيف 2012، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخاصة قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2254 و2118.
وأعرب “المسلط” عن تطلع الائتلاف الوطني لتعزيز العلاقات المشتركة مع جمهورية ألمانيا الاتحادية، وعقد اللقاءات الدورية، لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالقضية السورية، وتعزيز العلاقات الثنائية، وبحث آفاق التعاون المستقبلي.
وفي 12 من تموز الماضي، أصدر “المجلس الاستشاري الألماني للاندماج والهجرة” دراسة، رجح من خلالها تجنيس ما لا يقل عن 22 ألف سوري في ألمانيا كل عام، اعتباراً من 2024.
وقال المجلس حينها، إنه من المرجح أن يزداد عدد المواطنين الألمان من جذور سورية بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، مشيرةً إلى أن نحو 6700 سوري حصلوا على الجنسية الألمانية في عام 2020، بزيادة بلغت نحو 73.6% عن العام 2021.
ووصل عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا في نهاية عام 2020 إلى نحو 800 ألف لاجئ موزعين على المدن الألمانية، 40 % منهم من النساء، بينما كان يعيش في البلاد قبل عام 2011 نحو 30 ألفاً فقط، وفقاً لـ “هيئة الإحصاء العامة” الألمانية.
وما تزال السلطات الألمانية تُلاحق العديد من مرتكبي الجرائم في سوريا بينهم ضباط من نظام الأسد، وبعضهم متهم بصفقات مخدرات، كان آخرها، الخميس الماضي، حيث حكمت محكمة الاستئناف في مدينة إيسن غربي ألمانيا، بالسجن على 3 أشخاص، متورطين في صفقات مخدرات تٌقدر بملايين اليورو بين سوريا ورومانيا والسعودية.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية “dpa”، إن المحكمة قضت بسجن الشخص الأول لمدة 10 أعوام و9 شهور، والثاني 9 أعوام، والثالث لمدة عامين و9 شهور.
يشار إلى أن الأشخاص الثلاثة الذين يحملون الجنسيات السورية والألمانية والجزائرية، كانوا جزءاً من عصابة تهريب دولية، مع ترجيحات أنهم دفعوا رشاوى إلى “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام حول موضوع صفقة المخدرات، وفقاً للوكالة ذاتها.